مشكلة مياه الأحياء الطرفية لمدينة عطبره كبيره رغم بدء العمل بتوصيل شبكات المياه الرئيسيه لأحياء المدينة إلا أن مجرد دخول المواطن لأروقة مياه المدن للمطالبة بمد المياه إلى منزله تبدو المشكله والدخول من رواق لرواق آخر وتبدأ سلسلة من الإجراءات العقيمة من دفع رسوم التوصيل البالغ قدرها(293) جنيه ليبدأ مسلسل الانتظار الطويل خصوصا اذاكان المنزل يبعد عن الخط الرئيس لأكثر من20 متراً ما يعني شراء كل المواد ومعاودة الاتصال مره أخرى بمياه المدن ليواجه المواطن بالسؤال الأغرب وهو هل حفرت الخط؟ لتكتشف أن عليك تنفيذ جميع الإجراءات والتي يتقاضى عنها عمال الهيئة برواتبهم ثم تتكرم الهيئة بمنحك المكرمة الملكية كما يبدو( المياه) وقبل ذلك تدفع حق الفطور حتى وان تغاضيت عن الدفع يطلبها العامل وكأنها حق اصيل واذا كانت تكلفة المواد تقارب خمسمائة جنيه فان الخط يبقى ملك الحكومة. من التجارب التي حكاها المواطن كمثال على بيروقراطية الإدارة والبطء المتعمد من مياه المدن وحرصها في تعذيب المواطن المغلوب على أمره والذي من المفترض أن تعمل الحكومة على توفير ابسط الاحتياجات له وهو راض بدفع ثمنها. المواطن (ع م ) والذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من عواقب شكواه فقال للصحافة : ( أنا مواطن بالمعاش لدي قطعة ارض سكنيه أردت بمعاشي القليل أن أقوم ببناء غرفه ومنافع تأويني أنا وبناتي واجهتني مشكلة توصيل المياه إذ أن الخط يبعد عني 155 مترا فقمت بتوفير لكل المستلزمات و لم يتبقَ إلا أن تقوم الهيئه بحفر ودفن الخط إلا إنني فوجئت مره أخرى بان مسؤولية الحفر تقع على عاتقي وافقت لشدة حاجتي لتوصيل المياه وأن المسؤولين لايعنيهم أمرنا من قريب اوبعيد أريد أن يشعر بمعاناتنا المسئولين ) الصحافة اتصلت هاتفيا بمدير مياه المدن عطبره وطرحت عليه استفسارات المواطنين فقال تسليم توصيلات عدد من المربعات إلى احدى الشركات التي باشرت الحفر والامر الثاني قانونا ان أية مسافة تزيد عن العشرين مترا يتحملها المواطن الذي عليه دفع رسوم قدرها (260) جنيها وإذا كانت مسافة البيت أكثر من عشرين يخير المواطن فاذا كان مستعجلا ويريد البناء فعليه ان يتحمل التكلفة والهيئة مسئولة عن عشرين متر واجراءات التوصيل تتم في الولاية وعلى المواطن أن ينتظر يوم يومين شهر شهرين حسب الدور. حديث مدير مياه عطبرة فتح جمله من التساؤلات حاولت الصحافة عرضها على مدير المياه عطبره مره أخرى إلا انه رفض بشده مجرد الاستماع إليها كما رفض استقبال الصحافة ومن حق المواطن أن يعرف على من تقع مسؤولية توصيل المياه في المدينة إذ أن المياه احد اهم الخدمات التي من المفترض ان تتحملها الدولة وإذا كان على المواطن شراء مستلزمات مد الخطوط فما هو دور هيئة مياه المدن.