٭ « لم يكن خروج المريخ من البطولة الأفريقية للأندية أبطال الدورى مفاجئا لى فقد كنت أتوقعه « درجة التأكيد » وكنت أراه من خلال مستوى بعض اللاعبين والطريقة الغامضة التى يتعامل بها حسام البدرى وهذا ما جعلنا غير متحمسين للسفر لأنغولا. ٭ ودع المريخ البطولة الأفريقية وهذه حقيقة لا مفر منها ولا هروب ولابد من التعايش معها مهما تكن درجة مرارتها وقسوتها فليست هذه المرة الأولى التى يخرج فيها المريخ من البطولة الأفريقية ولن تكون الأخيرة ولانرى بالضرورة أن يكون هناك كبش فداء أو ضحايا ونختلف مع الذي يحاولون صناعة شماعات ونرفض اتجاه البعض استغلال الظرف لتصفية الحسابات الخاصة وادخال الأجندة الذاتية . ٭ معروف أن الخسائر فى كرة القدم تنتج من أخطاء فنية « لاعبين وجهاز فنى » أو ادارية وتبقى الحكمة فى كيفية التعامل مع الواقع المرير، والادارى المحنك هو من يستخدم عقله وحكمته و يتعامل بهدوء بعيدا عن الانفعال و ردود الأفعال . ٭ هناك من يحاول تحميل الكابتن حسام البدرى مسؤولية خروج المريخ من البطولة وبرغم أن « لنا رأي فى هذا المدرب » الا أننا نراه بريئا من « كل المسؤولية » فمادام أننا متفقين على أن الهدفين جاءا من أخطاء فردية من بعض اللاعبين « سفارى - بلة - طارق » وقياسا على السوانح السهلة التى وجدها بعض اللاعبين « مصعب - قلق » ومستوى المريخ فى الشوط الثانى، ومادام أن المبارة وصلت حتى نهايتها متعادلة بنتيجتى «الذهاب والاياب» لكل ذلك نرى أن البدرى غير مسؤول لوحده من خروج الفريق من البطولة غير ذلك فقد جاءت الخسارة بسبب اخفاق الثلاثى « العجب - مصعب - الزومة فى تنفيذ الضربات « خاصة الأخير والذى أعيدت له الضربة مرتين وكرر الفشل » الجزء الأكبر من المسؤولية يتحمله اللاعبون خاصة « غير الجادين منهم والمستهترين والذي لا يملكون القدر المطلوب من الفكر والفهم المطلوب الذى يجعلهم يتعاملون مع مجريات مثل هذه المباريات ». ٭ صحيح أن ألامل فى المريخ كان كبيرا وقد توقع الجميع له الاستمرار خصوصا وأنه يملك كافة المقومات والعناصر المطلوبة ولهذا فقد كان الاحباط كبيرا والحزن عميقا فى دواخل أنصار الأحمر ولأن المريخ فريق كبير فمن الطبيعى أن يشكل خروجه ضجة ومفاجأة ليس هنا فحسب بل فى كل القارة. ٭ لن تنتهى الحياة بخسارة المريخ أو أى فريق غيره ولن تقوم القيامة لأن المريخ ودع بطولة أفريقيا فقد خرج منها طوال السنوات السابقة ومعلوم أن الثانى في البطولة والأخير فى مرتبة واحدة بالتالى لا نرى داعيا للضجة وتقليد عادات الجاهلية « لطم خدود وشق جيوب ». ٭ الفرق الكبيرة لا تهزها الخسائر كما أن الهزائم فى كرة القدم ليست أمرا جديدا وأى فريق فى الكون يتعرض لها ولهذا لا أرى داعيا لأعطى الموضوع حجما أكبر أو نتعامل معه وكأنه كارثة أو مصيبة، ومن هنا نناشد مجلس الادارة وخاصة الثنائى جمال الوالى والفريق عبد الله حسن عيسى بأن يعملا على تهدئة الأجواء وتنقيتها والتعامل مع ما حدث بحكمتهما حتى يفوتا الفرصة على أعداء المريخ بالخارج والداخل وأن يجتهدا فى تجميع الصفوف ولم الشمل والمحافظة على استقرار الفريق خصوصا وأننا نتوقع هجمة شرسة وسخرية واستفزازا من أعداء المريخ والذي هم حريصون على التشفى منه واستغلال مثل هذه الظروف للانتقام منه كما يجب على الاعلام الأحمر أن يكون سدا منيعا وحاميا للمريخ من الأشرار وأن يترك التنظير ويتصدى للحملات المضادة لا سيما بعد أن وضحت الرؤية ولا نرى أن هناك مجالا للحديث عن الوطنية «المزعومة والمغشوشة» والتى لا يتحدثون عنها الا عندما يتعلق الأمر بفريقهم أما فى حالة المريخ فالوطنية تغيب ولا أحد يأتى بسيرتها. ٭ أخيرا نقول إن المريخ سيظل هو المريخ لو فاز بعشرة أو خسر بألف، ان فاز ببطولة أفريقيا أو خرج من أدوارها التمهيدية ويستوجب على أنصاره أن يرتبطوا به منتصرا أو خاسرا ولا داعى للاحباط « الأكثر من اللازم ». ٭ نواصل