الخرطوم : هويدا المكى استمرت معاناة مواطني شرق النيل بضاحية الحاج يوسف من الروائح المتصاعدة من محطة معالجة الصرف الصحى بمنطقة ود دفيعة ، و تضرر المواطنون ايما ضرر نتيجة الروائح بجانب مساهمة المحطة فى تدهور صحة البيئة لتتعرض حياة القاطنين بشرق النيل لمخاطر جمة، وأكد الاهالي ان وجود المحطة ساهم فى انتشار الأوبئة خاصة امراض الصدر من ربو وحساسية، وكانت شريحة الأطفال الاكثر تأثرا ما دفع بعض الأسر للفرار من المنطقة بعد بيع منازلهم وذلك بهدف حماية اطفالهم و هربا من المنطقة التي باتت طاردة بسبب الروائح التى أزكمت انوفهم حتى صارت تلك الرائحة من مميزات المنطقة . وأفاد المواطنون ان بعض السكان بالمنطقة شرعوا فى بيع مساكنهم لأجل الحفاظ على سلامة أسرهم من الامراض الناتجة عن التدهور الصحى والبيئى بالمنطقة ، مؤكدين انهم تقدموا باحتجاجات الى السلطات المختصة لكن دون ان تحرك ساكنا. اخيرا جاءت البشريات وهلت في سماء المنطقة عندما طالع الاهالي عبر «الصحافة» خبرا مفاده ان معاناتهم التى استمرت طويلا في طريقها للحل وانهم بانتظار تنفيذ قرار ادارة الصرف الصحي التي التزمت امام والي الخرطوم بإنهاء الأزمة في يوليو المقبل ، وجاء الاعلان لدي تفقد الوالي سير العمل بمحطة الصرف الصحى بمنطقة ود دفيعة بالحاج يوسف ، وسوف تكتمل المحطة بحلول يوليو القادم مايعنى معالجة الروائح المنبعثة من المحطة والتى ظل يشتكي منها مواطنو الحاج يوسف وشرق النيل. وتضمنت البشريات التي تلقاها اهل شرق النيل بحفاوة بالغة، قيام حكومة الخرطوم بانشاء شبكة ري للاستفادة من مياه الصرف الصحى بعد المعالجة بهدف زراعة «5» ملايين شجرة، ووجه بالبدء فورا فى الاعداد للخط الثانى من المحطة التى ستنشأ لادخال خدمات الصرف الصحى باحياء بحرى القديمة. وشدد الوالى ان الولاية ستعمل على تفعيل اللوائح التى تلزم صاحب كل منشأة صناعية باقامة محطة داخلية لمعالجة مخلفات الصناعة قبل انتقالها الى محطة المعالجة النهائية للصرف الصحى حتى لاتؤثر على كفاءة واجهزة المعدات. ومن جانبها، اكدت هيئة الصرف الصحى بالولاية استخدام احدث المواصفات والاجهزة والمعدات المعمول بها على نطاق العالم ، فى المشروع بتكلفة 60مليون جنيه، بالاضافة الى 10ملايين دولار تم صرفها فى وقت سابق على الانشاءات الاساسية . محمد اسماعيل الحاج من سكان الحاج يوسف قال ان سعادتهم بانتهاء الأزمة بالغة للغاية خاصة ان معاناتهم استمرت كثيرا ، وتمني محمد التزام الولاية بالمواعيد التي حددتها لايقاف الروائح المميتة - علي حد وصفه - لان الناس بالمنطقة قد عانوا لمدة طويلة عانوا كثيرا ، وطالبوا بازالتها لما تسبب لهم من اضرار بالغة حيث ادى وجود المحطة بالمنطقة الى التدهور البيئى والصحى ، اضافة الى انتشار الاوبئة بين المواطنين خاصة صغار السن، وقال المواطن هاشم عبدالله من منطقة ود دفيعة ان سكان المنطقة عانوا مافيه الكفاية من الاضرار الجسيمة لوجود محطة الصرف الصحى التى باتت هاجسا يؤرق المواطنين ما ادى الى هجر كثير من الاهالى مساكنهم هربا عن تلك الروائح التى ازكمت انوفهم، وقال هاشم ان كثيرا من السكان شرعوا في بيع منازلهم بعد ان فقدوا بارقة الامل من السلطات المختصة بازالة المحطة نسبة لمناداتهم وصرخاتهم التى لم تجد اذانا صاغية ولم يجدوا من يقف معهم ويقدر حجم المعاناة التى تضرروا منها ايما ضرر ، واضاف لكن بعد قرار الوالى الذى اقر فيه بازالة المحطة فى يوليو القادم قد دخلت البهجة نفوس سكان المنطقة التى باتت مميزة برائحتها التى تستقبل الزائر من حلة كوكو، متمنيا ان ينفذ القرار على حسب المواعيد التى ذكرت ولايكون مجرد حديث لتزيين خطاب او كتخدير للمواطنين ، مطالبين الوالى بتنفيذ القرار على ارض الواقع للحد من تلك المعاناة .