دعت حركة متمردة جديدة بقيادة الجنرال المنشق من الجيش الشعبي بيتر قاديت الى الاطاحة بحكومة جوبا وتشكيل مجلس وزراء مؤقت يتكون من كل الأحزاب السياسية في الدولة الوليدة. وقال قائد جيش تحرير جنوب السودان، في بيان بعنوان «إعلان ميوم» صدر في 11 أبريل الماضي، انه قرر الاطاحة بحكومة جنوب السودان بقيادة سلفا كير وابدالها ب»حكومة قومية ذات قاعدة عريضة تتفق عليها كل أحزاب الجنوب السياسية». ووقع على اعلان ميوم أيضاً العميد كارلو كول نائب قائد الوحدات المشتركة المدمجة، والعقيد بول جاتكوث كول العضو السابق في الهيئة التشريعية لجنوب السودان وعضو الحركة الشعبية ، وكرر الموقعون التزامهم باتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005م مع الحكومة المركزية ، وتعهد قادة جيش تحرير جنوب السودان بتشكيل «حكومة قومية ذات قاعدة عريضة لمدة سنتين بحيث تتفق عليها كل أحزاب جنوب السودان السياسية»، وقالوا ان الحكومة المؤقتة ستعمل على ترتيب انتخابات عامة في جنوب السودان لتختار الجمعية التأسيسية عبر الاقتراع وسيجيز البرلمان المنتخب دستوراً دائماً. واستنكر الجنرالات المنشقون «الحالة المزرية» للجيش الشعبي و»الفساد المستشري في المراتب العليا لحكومة جنوب السودان»، وناشدوا ضباط جيش جنوب السودان للانضمام اليهم للاطاحة بحكومة الحركة الشعبية الحاكمة، حيث تعهدت المجموعة المتمردة بالاهتمام بالجيش وتحويله الى «جيش قومي مهني حقيقي»، وعلاوة على ذلك وضعوا من بين أهدافهم اعطاء أولوية لتقديم الخدمات للجنوبيين ومحاربة الفساد. ولم يومئ جيش تحرير جنوب السودان الى أية صلة له بالمجموعات الأخرى التي تمردت عقب انتخابات أبريل 2010م ، بيد ان البيان استنكر نتائج الانتخابات، قائلاً «ان ضجيج النصر الذي أطلقته الحركة الشعبية في الانتخابات الماضية في الجنوب أمر مضحك ومنافٍ للعقل». واتهموا أيضاً الحزب الحاكم في جنوب السودان بنقض قرارات مؤتمر الحوار الجنوبي/ الجنوبي حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء ، حيث قالوا ان الحركة الشعبية نبذت آخر فرصة للجنوب لكي يضمَّ صفوفه.