تميزت برامج الاطفال بالتلفزيون القومي بالمساحة المقدرة التي أفردت لها وبتميز وتعدد قوالب التقديم ، اضف الى ذلك اتجاه تلفزيون السودان لأن يقوم بتقديم الاطفال بتقديم برامجهم أو من هم في سن قريبة اليهم الى حد ما ..وفي هذا الاطار زخر التلفزيون القومي بكوكبة من مقدمي برامج الأطفال الذين تميزوا في هذا المجال من بينهم رؤى تاج السر ،عبير عبد الرحيم، علا عبد الرحمن ، هديل المعتصم ، مودة تاج الختم ، حسن عوض الكريم وغيرهم من الذين قدموا العديد من برامج الاطفال عبر الشاشة القومية .. التقينا بهم في حديث عن الدخول الى مجال الاعلام و كيفية التوفيق بين الدراسة و العمل وحول الاهتمام بالنجومية وطموحاتهم المستقبلية وخرجنا بهذه الافادات.. مواهب ومستقبل مشرق أجمع كل من حسن عوض الكريم وعلا عبد الرحمن ورؤى تاج السر وصديق جمال على صعوبة التجربة الاعلامية في بداياتها والتدرب على معرفة كيفية التعامل مع الكاميرا وجمهور المشاهدين ، مؤكدين على أهمية مواصلة التدريب للوصول الى أداء مميز في مجال تقديم البرامج والذي لايمكن الوصول اليه الا عقب تدريب مكثف وأشاروا الى ردود أفعال الجمهور هي المحك الذي يقيم تجربتهم الادائية التي لابد أن تكون جاذبة.. يقول حسن عوض الكريم انه لابد من تكثيف الجهود وتقسيم الوقت حتى يتسنى لهم التوفيق بين العمل بالتلفزيون و الدراسة بالجامعة وحول تجربته أكد انه يوازن بين العمل و دراسة ادراة الاعمال بجامعة السودان واضاف احرزت نسبة 93,9% وأنا أقوم بتقديم برامج الاطفال على شاشة التلفزيون ووجدت الدعم و المساعدة من زملاء العمل و الدراسة ، وتقول علا عبد الرحمن ايضا انها كانت تسعى جاهدة للتوفيق بين العمل و الدراسة وتفرغت حاليا لتقديم برامج الاطفال بعد تخرجها في الجامعة مؤكدة ان تنظيم الوقت من اهم عوامل النجاح خاصة وانها كانت تقوم بتقديم حلقتين من برنامج (واحة الطفل) خلال الاسبوع وأكدت علا على تعاون العاملين في التلفزيون معها خلال ايام الامتحانات حتى تتمكن من التفوق و التوفيق بين عملها ودراستها..أما رؤى تاج السرمن خلال تجربتها عبر (أطفال على الهواء) فتعتقد انه من السهل جدا على الانسان أن يوفق بين أهدافه وطموحاته في حال تنظيم وقته وإستغلاله بشكل جيد واضافت : لم يؤثر عملي على مستواي الدراسي ، مقدم برنامج واحة الطفل صديق جمال أكد شغفه بالعمل الاعلامي منذ وقت طويل حيث عمل عبر عدد من القنوات قبل إلتحاقه ببرنامج (واحة الطفل) موضحا انه لابد للإعلامي الناجح ان يوفق بين موهبته ومستقبله ومن خلال تجربته أشار الى انه لم يواجه صعوبات في التوفيق بين تقديم (واحة الطفل) ومتابعة دراسته الجامعية التي يتفرغ لها بقية ايام الاسبوع . النجومية مسؤولية والشهرة متاعب الشهرة متاعب كما يقال ..و النجومية حلم يداعب كل من يتخذ الاعلام طريقاً تقول علا عبد الرحمن ان الشهرة مسؤولية خاصة وأننا نقدم برامج خاصة بالاطفال الذين يتخذوننا قدوة لهم ويراقبون تصرفاتنا وسلوكياتنا التي لابد وأن تتوافق مع القيم و النصائح التي نجزي بها في برامج الاطفال سواء كانت عبر (واحة الطفل ، اطفال على الهواء أو جنة الاطفال). أما رؤى تاج السر فترى ان مدى سمو الرسالة الاعلامية وصدقها هو الذي يحدد نجومية الشخصية الاعلامية خاصة في مجال برامج الاطفال التي تجعل مننا قدوة لهم مؤكدة أن الشهرة عبء تتطلب تطوير الاداء و التميز. ويوافقها الرأي صديق جمال الذي يرى ان النجومية و الشهرة مسؤولية كبيرة خاصة بالنسبة لمقدمي ومذيعي برامج الاطفال لان الأطفال يرتبطون بهم وبنصائحهم وافكارهم وتحتم عليك الالتزام و الانضباط في سلوكياتك حتى تكون قدوة مميزة ويقتنع الاطفال بالرسالة التي تقدمها عبر برنامجك ..حسن عوض الكريم مقدم برنامج (جنة الاطفال) يؤكد على مقولة ان الشهرة متاعب من حيث الإهتمام بتقديم الاداء الافضل و الإسهام في تحفيز الكوادر الجديدة . الحكم للجمهور.. كثيرا مايقال ان الاستمرارية دليل على النجاح و التميز في أي مجال ولكن هؤلاء النجوم الصغار يرون النجاح و التميز من زوايا أخرى مختلفة حيث تبتدر رؤى بالحديث قائلة ان الاحساس بالنجاح هو بداية الفشل ولهذا يتوجب عدم القبول بالمستوى الادائي الذي تقوم به والاستمرار في تحسين وتجويد طريقة تقديم البرنامج مؤكدة ان مقياس مدى النجاح حكم متروك للجمهور، صديق جمال يرى ان المشاهد وحده الذي يحدد مدى النجاح الذي حققه مقدم البرنامج من خلال الإشادة به والثناء عليه، ويرى حسن عوض الكريم أنهم جميعا كفريق قد نجحوا الى حد كبير في اقناع الاطفال بالسلوكيات السليمة وأستطاعوا أن يكونوا شخصيات مؤثرة عليهم الى حد كبير وتوافقه الرأي علا عبد الرحمن و التي تشير الى أن برامج الاطفال أسهمت في تربية الاطفال باساليب مقنعة وتسدية النصائح القيمة اليهم عبر مقدمي البرنامج الذين هم اقرب اليهم في أعمارهم وطريقة تفكيرهم . طموحات بعيدة عن الإعلام.. لكل منهم طموحه المستقبلي الذي يحلم بتحقيقه سواء بالاستمرار في تقديم برامج الاطفال او اي لون آخر من البرامج التلفزيونية يطمح حسن عوض الكريم الى إنشاء قناة فضائية خاصة به تجمع بين العمل الاعلامي و الاستثمار، وتتمنى علا عبد الرحمن ان تتجه الى مجال الاعداد إلى جانب التقديم . رؤى تاج السر تطمح الى أن تتطور في مجالها وأن تتجه الى تقديم برامج أخرى في مجال البرامج الاجتماعية التي تناقش قضايا المجتمع، أما صديق جمال فطموحه يتجاوز العالمية والانطلاق لتقديم برامج عبر فضائيات عالمية مؤكدا ان برنامج واحة الطفل اتاح له الكثير من المعارف ومنحه الثقة في أدائه. أفكار ورؤى لتطوير برامج الأطفال من خلال موهبتهم وخبرتهم في تقديم البرامج وتحديدا برامج الأطفال فهم يرون انهم قادرون على تماشي ومواكبة اي تطور ، وعلى ضرورة اشراكهم في اعداد برامج الاطفال باعتبارهم اقرب شريحة اليهم بامكانها التعرف على آرائهم وافكارهم و إحتياجاتهم باستصحاب التطور في شكل التقديم ، واجمع كل من صديق وحسن وعلا ورؤى على ضرورة التلقائية وسرعة البديهة في تقديم برامج الاطفال ومخاطبة احباب الله بما يفهمون ودراسة نفسية الطفل ومعرفة احتياجاته واهتماماته ومعرفة مناطق القصور ومعالجتها و التجديد في الافكار من خلال الاطلاع . وتؤكد رؤى تاج السر على ضرورة متابعة برامج الاطفال على بقية القنوات الفضائية حتى تتم الاستفادة من هذه التجارب والاستفادة من الاساليب و الادوات المختلفة في طريقة التقديم وتلافي السلبيات . ويقول صديق جمال انه من المتابعين لبرامج الاطفال على القنوات الفضائية خاصة المتخصصة منها في برامج الاطفال باعتبارها من البرامج الصعبة في التقديم لانها تخاطب الاطفال وتحاول اقناعهم بافكار معينة وقيم اجتماعية ايجابية .