يعتبر التمويل الاصغر من اعظم آليات القضاء على الفقر وتظل التجربة البنقلاديشية ماثلا للعيان عند الوقوف على سبل ايقاف نمو الفقر وولاية الخرطوم قامت عبر مؤسسة التنمية الاجتماعية ببذل مجهودات ملموسة في الحد من الفقر عبر مشاريع التمويل الاصغر. الخميس الماضي شهد معرض الخرطوم الدولي معرض التمويل الاصغر شاركت فيه 550 جمعية إئتمانية في حشد شارك فيه 5 الف منتج استطاعوا أن يحققوا نجاحات كبيرة فى التسويق واسترداد التمويل وتحقيق أرباح مجزية مما دفع الولاية للتفاوض مع بنك السودان على زيادة التمويل الى 30 مليون جنيه. والي الخرطوم قال إن الهدف الاستراتيجي لهذه المشروعات أن تنهي ظاهرة التسول والفاقه وأضاف ان الولاية تريد توفير سبل كسب حلال وأعلن الوالي ان الولاية ستعلن خلال الأيام القادمة مشاريع جديدة بافكار تطرح لأول مرة يتوقع منها أن تحدث حراكاً كبيراً وسط القطاعات المنتجة وتوفر فرصة كبيرة للخريجين . الصحافة التي انتقلت الى معرض الخرطوم الدولي التقت عددا من المجموعات المستهدفة للوقوف على جدوى التمويل الاصغر فتحدثت آمنه الحاج وهي ربة منزل تعول اطفالها الاربعة انها حصلت على تمويل اصغر بقيمة الفي جنيه وتمكنت من التسديد وقررت الحصول على تمويل جديد بقيمة اربعة آلاف جنيه - آمنه التي تعمل في مجال العطور السودانية ذهبت الى القول بانها عبر التمويل الاصغر باتت قادرة على الايفاء بمتطلبات اسرتها بعيدا عن الشكوى وعن قدرتها على الاعتماد على نفسها بعيدا عن التمويل قالت آمنه بان رأسمالها لا زال ضعيفا ولكنها ستخرج بعد تسديد التمويل الجديد جمعية فاطمة الزهراء بمنطقة جبل اولياء تضم (50) من سيدات المنطقة بينهن ارامل ومطلقات وزوجات معاشيين حصلن عبر التمويل الاصغر على (500) جنيه لكل واحدة وقد حققن ارباجا برغم انهن ظللن يصرفن على الاسرة . جمعية سواعد الشباب تعمل في مجال الفراخ اللاحم وتقول نهلة عباس وهي خريجة بيطرة انها رفضت الاستسلام وانتظار الوظيفة وبادرت ضمن (10) آخرين على تسجيل جمعيتهم التي حصلت على التمويل بقيمة (5) ألف جنيه وقد تمكنوا من تسديد التمويل ويعملون حاليا لرفع التمويل الى (10) ألف جنيه لاستغلالها في انتاج الفراخ اللاحم . جليلة وفوزية خضر تعملان في مجال الخزف ومنتجاتهما قادرة على المنافسة على المستويين الاقليمي والدولي تقول فوزية انهما تقومان بالاستفادة من اوراق الجرائد ومناديل الورق وغيرها في اعادة تشكيلها بصورة تجعلها عظيمة الفائدة . من جانبه اشار عبدالله محمد صالح ويعمل في مجال الادوات الكهربائية الى انه خرج من دائرة الفقر عبر التمويل الاصغر وطالب عبدالله محمد صالح الى توسيع مظلة التمويل الاصغر حتى تعم فائدتها كافة الشرائح الاجتماعية. سألت محسن محمد الله وهو باحث اجتماعي كان يتجول بالمعرض عن جدوى مثل هذه المشروعات فقال ان التمويل الاصغر اكد عظيم جدواه ما دفع بكافة المؤسسات الاممية المالية لاعتباره احدى اهم الادوات التي تعني بمواجهة الفقر واكدت التجربة البنقلاديشية تلك الجدوى وطالب محسن بمراقبة القطاع المصرفي لضمان ضخ الاموال المرصودة للتمويل الاصغر الذي اكد اهتمام الشرائح الفقيرة بالاستيراد