السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ٭ كانت الخدمة المدنية محايدة وقومية وتحكمها لائحة الخدمة المدنية. أيضاً النقابات والاتحادات تمثل قواعدها وتخدمهم جميعاً لأنها مؤسسة على أسس نقابية تخدم قواعدها- وكل النقابات والخدمة المدنية قد اعدها لهم احزابهم السياسية المختلفة، ولكن الولاء السياسي يصبح خارج الاداء ولهذا الخدمة المدنية كانت ليست فقط قومية ولكنها تقوم بتطوير الاداء أيضاً من خلال الاهتمام بقضايا قواعدها علاوات وتدريب وترقيات.. الخ.. لهذا نقول ونعيد القول ونكرره لابد من قومية الخدمة المدنية والنقابات والاتحادات العمالية والمهنية، هذا هو الصالح العام وليس غيره للمحاسبين نقابة وللمحاسبين ديوان وهناك قانون أو لائحة تسمى volume تقيد المحاسب بالقوانين المالية ويحاسب ان تجاوزها ويؤهل المحاسب بمعهد ديوان الحسابات بوزارة المالية وايضاً شؤون العاملين- ديوان شؤون الخدمة volume. لهذا مرة ثانية يقل الفساد في ظل القوانين والمراقبة والمحاسبة الصارمة واعلم ان معظم الموظفين والعمال المهرة والفنيين وغيرهم في غابر الزمان هم اليوم خبراء ولكنهم خارج الخدمة بالمعاش. ونأتي لارباب المعاشات هم فقراء الآن- معاشاتهم حدها الادنى هو اقل من 001 جنيه في ظل هذا الانفلات الفاحش للاسعار ماذا يفعل بها المعاشيون؟! هناك ازمة معيشية لابد التعامل معها بواقعية. حصر الفقراء إن لم يشمل ارباب المعاشات ويدعموا من قبل الدولة والصناديق الاجتماعية يكون ناقصاً ومعيباً. حقيبة الغذاء للفقراء يجب ان تشمل ارباب المعاشات استحقاقات ارباب المعاشات وتعديل معاشاتهم جزء من الدعم وتصحيح الواقع الاليم لارباب المعاشات- كل ارباب المعاشات أو على الاقل معظم ارباب المعاشات. وفقراء ارباب المعاشات وهم كانوا الاعزاء في ذلك الماضي التليد والجميل معاً- صنعته السياسات الاقتصادية- سياسات التحرير الاقتصادي وسحب الدعم من التعليم والعلاج والخبز وأي امتيازات كانت تسند المعاشي تم سحبها بل اضيفت أعباء بالرسوم.. وما اكثر هذه الرسوم وبمناسبة الرسوم فإن رسوم النفايات زادت من 7 جنيهات الى 8 جنيهات القطاع السكني دون اعلان او اخطار وطبعاً طريقة تحصيل هذه الاتاوات والجبايات في حد ذاتها مزعجة جداً- على مدار الاسبوع واليوم وبدون عطلات يأتيك المتحصل وفي يمناه تهديد بالثبور وعظائم الامور ان لم تسدد المطلوب. فهل نلتمس مراجعة كل الثقافات والقيم الجديدة المنبثقة عن اقتصاد السوق وتعظيم الربحية وحسابات الربح والخسارة والمتاجرة. واختم بتهنئة المرأة بعيد المرأة العالمي واحني هامتي إجلالاً وتوقيرا للرعيل الاول الذي قاده ووضع الاسس السليمة لنضال المرأة في السودان. كمال محمد دقيل فريد معاشي