السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المجلس الوطني السابق أوصى بزيادة المعاشات الضعيفة بنسبة 50% ولعل قراراً او توجيهاً بهذا الشأن قد حدد ونوقش مع السيد وزير المالية الا ان السيد وزير المالية لم ينفذ ما اوصى به. والواقع الاقتصادي بئيس جدا لارباب المعاشات والسوق المحرر بواسطة سياسات التحرير افقر كل العباد وفي مقدمتهم ارباب المعاشات ولكن السؤال الذي اود ان اطرحه هو: ما هو دور اتحاد ارباب المعاشات؟ بصورة عامة نحن نشعر بأسى وأسف لعدم حيوية الاتحادات والنقابات في المطالبة ومستوى همة هذه الاتحادات وتلك النقابات من اجل تحسين الاوضاع المعيشية لقواعدها! في الآونة الاخيرة بعد الصبر ما طال ينهض بعض الاطباء بمسؤولية تحسين المرتبات للاطباء بمستوياتهم وتخصصاتهم بعد ان سجلت نقابة او اتحاد الاطباء غيابا غير محمود.. اذا ما هو دور اتحاد عام نقابات عمال السودان وعلى رأسه طبيب؟! ارباب المعاشات من بينهم الطبيب والمهندس والمحاسب والاداري وغيرهم من وظائف الخدمة المدنية والتي تعتبر معاشاتهم اقل المعاشات واكثرها تأخرا في الصرف ولا تكفي حتى لشراء زجاجة دواء او مقابلة طبيب بعد ثورة الرسوم والجبايات العاتية والخصخصة واقتصاد السوق. نحن كبار السن وخبراء الامة السودانية في الخدمة المدنية.. ادينا دورنا وحافظنا على المستوى المطلوب للخدمة المدنية والتي هي الاهم في تسيير شؤون الدولة الحديثة والتي كانت اي الخدمة المدنية من ادق واكفأ ال Civil Service في افريقيا والشرق الاوسط قومية ومهنية وبعيدة عن السياسة والقبلية والجهوية. العمل النقابي المسؤول يؤتي اكله للقواعد، وعندما قامت لجنة الاطباء بعمل نقابي متجرد من اجل القواعد وافقت الدولة على زيادة المرتبات والاجور لهم وهم يستحقون هذه الزيادة وبالتالي نرجو مراجعة وزيادة المعاشات وما عاد هؤلاء الشيوخ والكهول من رجال ونساء الخدمة المدنية يحتملون قسوة الحياة المعيشية اكثر مما حدوا على الضنك ومذلة الفقر المدقع ويا ولاة الامور ارحموا هذه الفئة يرحمكم الله فان 100 جنيه كمتوسط للمعاشات لا تكفي بل هناك متأخرات لم تصرف وهذه حقوق لا تسقط بالتقادم. اكثر من اربع سنوات المعاشات وبالتالي الاجور والمرتبات لم تشهد لا زيادات ولا تحسينات والسوق والاسعار مولعة نار. نحن ارباب المعاشات سحبت منا مكاسب سابقة ومطاردين من العوائد والنفايات ورسوم الدراسة لابنائنا في المدارس والجامعات وفي الماضي كانت هناك اعفاءات وتقدير لظروف ارباب المعاشات. السياسات الاقتصادية فيها من القسوة ما يتعارض مع قيم واخلاق اهل السودان بل اكثر من هذا الدين. متى ينصف ارباب المعاشات وان كنا نعلم بأن كل اصحاب الدخول المحدودة محتاجون لمراجعة دخولهم الضعيفة ويخشى من الفقر ليس فقط الجوع وانما القيم والاخلاق وتماسك المجتمع هذا مع احترامي للجميع وحبي وولائي لبلدي واهل بلدي والأم درمانيين. كمال دقيل فريد «معاشي من أولاد أم درمان»