نفي طلاب جامعة البحر الأحمر القاطنون بداخلية هيئة الموانئ البحرية «7 كيلو جنوببورتسودان » وجود دوافع سياسية وحزبية وراء خروجهم في السابعة من صباح أمس في مسيرة احتجاجية وصفوها بالسلمية احتجاجا علي عدم استجابة صندوق دعم الطلاب بالولاية لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة ،وكان الطلاب المحتجون قد قاموا بقفل الطريق الرئيس المؤدي الي المدينة من الناحية الجنوبية ،وهو الأمر الذي استدعي تدخل السلطات التي قامت بتفريق المسيرة . وعبر عدد كبير من الطلاب«للصحافة»عن بالغ دهشتهم من الطريقة التي قوبلت بها خطوتهم ،وأشاروا الي ان قفلهم للطريق لم يأت من أجل احراج الجهات الرسمية ،بل هدفوا من ورائه الي لفت أنظارها للمعاناة التي ظلوا يرزحون تحت وطأتها بالداخلية منذ أكثر من عام ،وقالوا انهم توقعوا أن تحضر السلطات للتفاوض معهم والتعرف علي قضيتهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة حسب وصفهم ،ونفوا تخطيطهم لأحداث أعمال شغب ،وأشاروا الي أنهم اذا كانوا يهدفون لاثارة البلبلة والفوضي لنظموا مسيرتهم الاحتجاجية داخل المدينة وليس علي بعد 7 كيلو مترات منها ،ووصفوا قفل الطريق بالاحتجاج الناعم والمتحضر لايصال صوتهم وليس لتغيير النظام كما يعتقد البعض ،ويقول رئيس لجنة الداخلية الطالب عبد الرحمن محمد حسن ان السلطات فهمت رسالتهم عن طريق الخطأ وتعاملت معها بعنف غير مبرر وليس له أسباب منطقية ،ويضيف:قضية طلاب داخلية هيئة الموانئ البحرية تتمثل في مطالب خدمية بحتة وليس ورائها دوافع سياسية ،واذا كانت هناك أسباب سياسية تحركنا لما خرج معنا طلاب منتمون للحزب الحاكم ،وتتلخص القضية في أن الداخلية تفتقر للكثير من الضروريات المطلوب توفرها لحياة أية انسان مثل اصحاح البيئة والحمامات والكافتريا والاسعاف وانتظام الكفالة الشهرية والترحيل ،وغيرها من ضروريات اثر عدم توفرها سلبا علينا كثيرا ،ورفعنا الكثير من المطالب قبل عام الي صندوق دعم الطلاب بالولاية الذي تجاهل مطالبنا تماما ،ولم يسع الي تحسين بيئة السكن رغم أن هذا واجبه المناط به ،وقبل 4 أيام قمنا بتكوين وفد، وقابلنا الآمين العام للصندوق وعرضنا عليه مطالبنا ،بيد أنه أكد عدم قدرة الصندوق علي الاستجابة لها وهو حديث يبدو غير منطقي واعتبره الطلاب استفزازا وعدم تقدير ،وكررنا محاولاتنا معه قبل يومين ولم يختلف الرد عن سابقه ،ولأن الطلاب صبروا كثيرا علي تردي الاوضاع بالداخلية ولم يجدوا استجابة قرروا قفل الطريق بصورة سيلمة للفت الانظار وليس اثارة المشاكل ،وبالفعل حضرت السلطات التي طالبتنا بفتح الطريق وان يأتي ممثل للتفاهم وعندما ذهبت اليهم في عربتهم قاموا بالتحفظ علي ،وهذا الامر أثار الطلاب الذين قابلوا الخطوة بالرفض ليحدث اشتباك بينهم والسلطات التي طاردتهم حتي الداخلية وحدث ماحدث والذي تمخض عن اصابات لبعض الطلاب ،ومجددا أؤكد بان مطالبنا كانت عادلة ولكن التعامل من جانب السلطات جاء غريبا مثيرا للدهشه والاستياء ، الطالب بكلية الهندسة مصعب عبد الباقي تساءل عن أسباب التعدي عليهم من قبل السلطات بوحشية بعيدة تماما عن الانسانية وقيم الدين والمجتمع السوداني ،ويضيف ،لم نكن نضع في حساباتنا اعتبارات سياسية ،وكان كل هدفنا ان نجد آذانا صاغية تستمع لمعاناتنا وتعمل علي رفعها ولكن للأسف جاء الرد علي عكس مانتوقع ،وماحدث بالأمس أحدث شرخا عميقا في دواخل كل القاطنين بالداخلية لأنهم أبرياء من تهمة العمل علي تقويض النظام واحداث فوضي ،ونحن طلاب جامعيون مسؤولون ونعرف أين تمارس الأنشطة السياسية ،ونستطيع التمييز بين القضايا الخدمية العادلة والسياسية ،فيما ذهب طالب قال انه ينتمي الي المؤتمر الوطني طلب حجب اسمه الي ان هناك مسؤولين لايعرفون ادارة الأزمات الطارئة ويتعاملون بردود الافعال غيرالمدروسة ،وقال ان هذا الأمر يدخلهم كمنسوبين للحزب الحاكم في حرج بالغ ،وأشار الي أنه خرج مع الطلاب ،اضاف:أقسم بجلال الله كان هدفهم ومطلبهم خدميا بحتا ولم تكن لديهم اجندة سياسية او حزبية .هذه افادات بعض طلاب داخلية هيئة الموانئ البحرية ببورتسودان عن احداث الامس ،فماذا تقول السلطات وصندوق دعم الطلاب ؟