دعت الولاياتالمتحدة مجددا أمس الجمعة، أطراف الصراع في دارفور الى التوصل لتسوية نهائية خلال المحادثات الجارية في الدوحة، كما طالبت سائر الحركات المسلحة بالمشاركة في هذه المحادثات . وقال مبعوث الرئيس أوباما الخاص الى السودان، سكوت غرايشن في لقاء مع «راديو سوا» ، ان واشنطن تبذل كل ما في وسعها لتحقيق هدف التوصل الى تسوية نهائية في دارفور قبل الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في السودان في الحادي عشر من الشهر المقبل. وأكد غريشن من الدوحة، التي تستضيف المحادثات ، انه «ينبغي الاستماع الى جميع الأصوات، واشراك جميع الحركات المتمردة في الأمن، ووقف اطلاق النار، وفي أي نوع من تقاسم السلطة». واعتبر أن حركات التمرد «لم تتمكن من المشاركة في العلمية الانتخابية، لأن القانون الانتخابي في السودان يمنع مشاركة الميليشيات أو الحركات الموالية لها في الانتخابات». ووصف غرايشن، الاتفاق الاطاري الذي توصلت اليه حكومة الخرطوم مع حركة العدل والمساواة الشهر الماضي، بأنه «مهم بالنسبة للفترة المقبلة»، كما دعا الحركات الأخرى، وعلى رأسها حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور الى»الانضمام لركب السلام» في دارفور. وقال غرايشن ، ان «آراء جميع شعب دارفور مهمة جدا، ومن ثم فاننا نريد سماع أصوات سكان مخيم كلمة، وجبل مرة ومناطق أخرى في الاقليم، ونريد معرفة موقفهم ازاء القضية». ودعا المسؤول الأميركي، عبد الواحد نور، الى الانضمام لمحادثات السلام بدلا من عزل نفسه في باريس، حسب تعبيره. وكان غرايشن وصل الأربعاء الماضي الى الدوحة قادما من نيروبي، حيث شارك هناك في اجتماع للهيئة الحكومية الدولية للتنمية «ايقاد» لتأسيس فهم مشترك للمخاطر المحتملة قبل وبعد الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان المقرر عقده في شهر يناير المقبل.