ترجمة: سيف الدين عبدالحميد عقدت مائدة مستديرة ثالثة للسودان خلال اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الربيعية، وترأس المائدة بالمشاركة رئيس بنك التنمية الافريقي دونالد كبروكا ، ونائبة رئيس القسم الافريقي بالبنك الدولي أوبياجلي ازيكووسيلي. وطالب المجتمعون، في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، باتخاذ جنوب السودان كنموذج لانجاح التدخل الدولي في دعم مؤسسات الدولة، معتبرين الدولة الوليدة بالجنوب الامثل لذلك، في وقت طرحت فيه حكومة الجنوب امام الاجتماعات خططها الشاملة. وقال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق ل«الصحافة»،ان وكيل وزارة مالية حكومة الجنوب قدم امام اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حول السودان، خطة مكتملة لدولة الجنوبالجديدة، حددت الانشطة بطريقة واضحة وعملية في اطار الامن وتحديد الاسبقيات الاجتماعية والاقتصادية، الي جانب آلية ادارة الميزانية وتخصيصها، واشار الي انها بنيت على مفهوم القطاعات، وجاءت في اربعة محاور متمثلة في محور الحكم والتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والقوى البشرية ومحور الامن. واضاف لوكا «وهي اصلا مبنية على رؤى الجنوب حتى عام 2040»، واضاف ان الخطة اعدت بمشاركة كل المهتمين بقضايا الجنوب من المجتمع الدولي، وقال ان تنفيذها سيبدأ من النصف الثاني للعام الجاري وحتى 2013م. واوضح لوكا ، ان المسؤول الحكومي بالجنوب كشف عن موعد في العشرين من مايو المقبل بالجنوب لمناقشة الخطة في المراحل الاخيرة قبل طرحها لمجلس الوزراء بنهاية ذات الشهر. وقال، ان البنك الدولي اكد ان تنسيق المساعدات للجنوب ستكون كبيرة، واشار الي ان الاجتماعات ركزت على ان الجنوب كدولة وليدة يمكن ان تستفيد من اخطاء التجارب السابقة وان البنك الدولي لا بد ان يضع الجنوب في اعتباره لانجاح التدخل الدولي في دعم مؤسسات الدولة ، باعتبار ان التجربة ستكون اختبارا كبير للمجتمع الدولي، وانه لامكان امثل من الجنوب لتنسيق المساعدات وتقديم الخدمات للمواطن وبناء مؤسسات تمكن الدولة من النجاح. وهيأ منبر المائدة المستديرة ،الفرصة لحكومتي شمال السودان وجنوب السودان لاعداد تقارير حول التقدم الذي أحرز في جهة برامج التنمية المعنية، كما قدم فرصة أيضاً للجنة الاتحاد الافريقي التنفيذية رفيعة المستوى الخاصة بالسودان لتنوير المائدة المستديرة حول التقدم في مفاوضة القضايا المختلفة عقب استفتاء مصير جنوب السودان في يناير 2011م. وأكد رئيس لجنة الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي أن اطار هذه المفاوضات كان هو خلق دولتين قابلتين للبقاء وحلول مجزية لكلا الشمال والجنوب، وقال ان اللجنة تأمل في التوصل الى اتفاق بنهاية شهر مايو. من جانبه، قال كابروكا: ان الدعم المستمر الذي يقدمه المجتمع الدولي للسودانيين وللجنة الاتحاد الافريقي سيكون ضرورياً للتنفيذ الناجح للاتفاقية التي يتوصل اليها الطرفان في حل قضايا الديون. واوضح ان بناء دولة جديدة من الصفر يتطلب استثمارات كبيرة في المؤسسات، ووضع يد قوي على العملية من جانب السودانيين أنفسهم. وقالت ايزيكويسيلي، ان مرحلة الانتقال القادمة ستعتبر فرصة للابتعاد عن ماضي الصراع والاضطراب ولاحراز تقدم حول المواضيع الرئيسة الموضحة في تقرير التنمية الدولية لعام 2011م ، والتي تشمل الأمن والعدالة وفرص الوظائف.