انضم جنوب السودان، أحدث دول العالم نشأة، إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لتصبح جوبا التي انفصلت عن السودان يوليو الماضي العضو رقم 188 في الصندوق، ما يتيح لها نيل قروض ومساعدات فنية منه. ووقع وزير المالية في جنوب السودان، كوستي مانيبي نغاي، اتفاقية الانضمام مع المؤسستين الماليتين الدوليتين، لتتوج المسار الذي انطلق في أبريل 2011 عندما تقدمت جوبا بطلب العضوية في المؤسستين. ويأتي التحاق جنوب السودان للبنك وصندوق النقد الدوليين في وقت تنشغل فيه البلاد بنزاع عسكري مع جارتها الشمالية في منطقة هجليج ومناطق حدودية أخرى، وسط مخاوف من تحول النزاع المسلح بين الطرفين إلى حرب شاملة. ورحَّبت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، بانضمام جنوب السودان، قائلة إن الصندوق سيبذل جهده لمساعدة الدول لتضع أساسات الاستقرار الاقتصادي والنمو في الفترة المقبلة. استقطاب المانحين ويسهم "النقد الدولي" في صندوق بقيمة 11 مليار دولار مخصص لدعم جنوب السودان في السنوات الأربع المقبلة. وقال صندوق النقد الدولي في بيان له إن الاتحاد الأوروبي يخطط ليقود المانحين للدولة الفتية. ورحب البنك الدولي بعضوية جوبا فيه، وقال إن هذا البلد سيعد نموذجاً لاختيار مبادئ البنك في بناء دولة من لدن مواطنيها بمساعدة شركاء التنمية الدوليين. وصرحت نائب رئيس البنك الدولي لشؤون أفريقيا، أوبياجيلي إيزيكويسيلي، بأن انضمام جوبا للبنك سيمكن من مساعدتها في تدبير وحل التحديات التنموية الكبرى التي تواجهها. وتجابه جوبا أزمة اقتصادية بفعل تناقص الإيرادات وتفاقم التضخم، يضاف إليها تداعيات نزاع نفطي مستحكم مع الخرطوم، ويشكل النفط قرابة 98% من إيرادات خزينة جنوب السودان.