فرّ آلاف المدنيين من منازلهم في ولاية الوحدة بسبب معاركَ محتدمة منذ الثلاثاء الماضي بين الجيش الشعبي ومليشيا متمردة. وقال تشارلز ماشينغ محافظ ميوم -وهي منطقة شهدت أعنف المعارك- إن 3800 مدني فروا من البلدة، بعد أن دُمّرت منازلهم. وتحدث ماشينغ عن تعزيزات أرسلها أمس الجيش الشعبي استطاعت طرد المتمردين من بلدة مانكيان غربي ولاية أعالي النيل، بعد يومين من المعارك. لكن المتمردين -الذين يقودهم الضابط السابق في الجيش الجنوبي بيتر قاديت- قالوا إنهم انسحبوا طواعية، وأكدوا هم أيضا هروب عدد كبير من المدنيين. ولا توجد تقديرات ذات مصداقية لتعدادِ قتلى صدامات الجيش الشعبي والفصائل المتمردة،لكنْ هناك بالمقابل تقديرات أممية لقتل وهجر من المدنيين منذ يناير الماضي، تقول إن ثمانمائة شخص قتلوا منذ ذلك الحين، في اشتباكات وصراعات قبلية، هجّرت أيضا 94 ألف مدني. واتهمت هيومن رايتس ووتش هذا الأسبوع الجيش الجنوبي والفصائل المتمردة سواء بسواء بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين خلال اشتباكاتِ وقعت في أعالي النيل مطلع الشهر الماضي.