٭ بكل هدوء وبلا ضوضاء إنتهت اللعبة وذابت الضجة الوهمية والمصطنعة وإنكشفت الحقيقة وانفضحت الأخبار الكاذبة التي أكدت أن هناك قرارا جديدا. ويحسب للوزارة ووزيرها ووكيلها والمستشارين أنهم لم ينساقوا ولم يعيروا هترشات المهترشين والمغرورين اهتماما ونجحوا فى إطفاء نيران الفتنة ووضعوا حدا لحملات التشويه والتسويد التى قادها الطامعون وأصحاب المرارات الخاصة والأجندة الشخصية والمنافع الذاتية والذين لديهم خلافات خاصة سعوا لتصفيتها عبر ميادين كرة القدم ومؤسساتها مستغلين فيها سلاح القلم ليهاجموا به العزل على طريقة «إغتيال الشخيصة» ٭ ثم ماذا بعد !! ؟؟ ولا شيء – وستعود الساقية للدوران من جديد ولكن ستدور بنظام جديد وبنهج مختلف وبطريقة غير وعلى الاتجاه المعاكس فأصلا لم يكن هناك شيء بل كل الذى حدث فى الأيام الفائتة كان مجرد زوبعة إعلامية وحملة جوفاء موجهة قادها هواة التعصب والعداء والكراهية والأحقاد وبالطبع فقد كان من الطبيعى أن يتجرعوا الهزيمة ويتذوقوا مذاقها المر وألمها الحاد وآثارها المريرة. ٭ اتهموا الأبرياء وحكموا عليهم ودمغوهم بالفساد وإختلاس أموال الاتحاد «وكأن الاتحاد له مال» مارسوا الاستهداف فى أسوأ وأبشع صوره وتفننوا فى صناعة الفتنة وكانوا يجاهرون بترصدهم بل كانوا واثقين وهم يتعاملون بمنطق التحدى أهملوا القاعدة التى تقول إن – المتهم برئ حتى تثبت إدانته – تجاوزوا المألوف وباتوا ينهشون في أعراض أولاد الناس ويتعدون عليهم دون إعتبار لإثم البهتان ولا لجريمة الكذب ولا الظنون السيئة – وإن بعض الظن إثم مارسوا كل أنواع وأشكال التشفى والتشهير ونصبوا من أنفسهم علماء وخبراء وقضاة وحكام ورقباء وكانوا يرون فى أنفسهم أنهم الأعلى والافهم والأنظف من كل الناس ويمكن لهم أن يقودوا المجتمع كانوا يدعون النقاء والعفة والجرأة والقوة ويتحدثون باسم السودان وجمهور ومجتمع كرة القدم وهم فى الحقيقة لا يمثلون سوى أنفسهم ولم يكلفهم أو يوكلهم أحد ليدافعوا عنه أو يتحدثوا باسمه. قالوا وسيقولون وسيتحدثون عن الفساد وليتهم يتحدثون عن – كل الفساد – والمبادئ لا تتجزأ والتاريخ لا يرحم وسوابقه موجودة ومحفوظة و- الفساد خشم بيوت. ٭ يحسب لقادة الاتحاد الصبر على الأذى وتحمل الظلم وقدرتهم الغريبة على الصمت وهم يواجهون أشرس الحملات وكما قالوا أنهم سيمنحون أعداءهم الفرصة كاملة ليقولوا كل ما عندهم من إتهامات ولغو حديث و«نبيح» ومن بعدها سيقولون كلمتهم وسيمارسون أساليب التعرية والفضح بالردود الحاسمة والموثقة والمثبتة ولن يقبلوا أى تدخل أو وساطة وأجاويد وستكون كلمتهم عالية لا سيما وأنهم سيدافعون عن شرفهم وأماناتهم وذممهم ولن تستطيع أى جهة فى الأرض أن تمنعهم عن رد حقوقهم وإثبات براءتهم. ٭ من جديد نقول ان حرية التعبير لا تعنى بأى حال الإساءة للناس والتعدى عليهم والتعرض لهم وتجريحهم وإتهامهم بما ليس فيهم وشتمهم كما أن النقد ليس معناه أن تتحرش بالأبرياء وتتطاول على القامات وتترصدهم وتستهدفهم بطريقة قميئة ويحدث كل هذا لأن سقف الحرية عندنا عال ومفتوح وغير محدد لذلك يبقى من الطبيعي ان تختلط المفاهيم والمعانى وأن تسيطر الفوضى بسبب هذه الحرية المطلقة ولأننا نعيش فى عهد أقل ما يوصف به أنه معكوس ومقلوب واستثنائى و تغيب فيه الحاكمية والمعايير وخال من القيود وأشبه بعهود حكم الهمج التي كان فيها إرتكاب الخطأ حق مكفول للجميع فمن الطبيعى أن يجد أصحاب «العاهات والمصابون بأمراض مركب النقص والخلل النفسى ضالتهم ويوجهوا ضلالهم و ينشروا سمومهم تجاه الأبرياء الأنقياء الذين حباهم الله بنعمة حب الناس والتطوع فى سبيل خدمتهم من أجل خدمتهم برغم أنهم تخرجوا من بيوت كبيرة وأحسن أباءهم تربيتهم وتعليمهم وتقديمهم للمجتمع وهم فى غاية الإتزان ونماذج للأدب والتهذيب ولهذا كله فليس غريبا أن يتعرض قادة الاتحاد العام لحملات الإفك والشائعات والبهتان عبر الأخبار الكاذبة والمشتولة والتى لا أساس لها من الصحة والمقالات المكررة الممجوجة والمؤسف جدا أن يأتى مثل هذا اللغو من أناس كالفقاقيع لا قيمة لهم ولا موقع ولا أثر. ٭ في سطور ٭ بما أن فترة مجلس إدارة الاتحاد الحالى ستنتهى اليوم فهل هذا يعنى عدم قانونية نشاط كرة القدم فى الفترة المقبلة؟ السؤال موجه للقانونيين؟ والسؤال الثانى هل يعتبر المجلس الحالى مجلس تسيير وهل هو قانونى؟؟ والسؤال الأخير ماذا عن قرار القضاء والذى وجه بإكمال إجراءات الجمعية العمومية؟