* حسنا فعلت الجمعية العمومية لاتحاد السباحة بانتخاب الكابتن ماجد طلعت فريد سكرتيرا للاتحاد اذ انها اختارت الرجل المناسب للمكان المناسب كيف لا والكابتن ماجد منذ ان كان طفلا يعشق السباحة التى احبها واحبته وتدرج فيها ليصبح سباحا كبيرا مع عمالقة السباحة فى سبعينات القرن الماضي ممدوح مصطفى كيجاب وفضل اخوان وبعد اعتزاله لم يبتعد وواصل العمل مدربا ونال شهادات عليا ثم اصبح اداريا وعمل سكرتيرا للاتحاد فى دورات سابقة واجتهد مع زملائه فى مجلس الادارة الا أن الامكانات حالت دون تنفيذ كثير من المشاريع التى خطط لها الرجل، ويحسب للاخ ماجد انه سعى من أجل ايجاد قطعة ارض لاتحاد السباحة تسع حوض سباحة بمواصفات دولية لتنظيم البطولات القومية واستضافة العربية والافريقية، وللاسف لم يجد اتحاد السباحة من ينصفه ولكنه رغم ذلك لم ييأس وواصل مع وزارة الشباب والرياضة التى منذ سنوات بدأت العمل لانشاء حوض سباحة اولمبي بالمدينة الرياضية وظل الرجل يتابع العمل فى الحوض الاولمبي الذى اذا ما اكتمل العمل فيه فانه سيشكل اساسا لاتحاد السباحة المنتخب حديثا بقيادة غلام الدين عثمان والكابتن ماجد لانطلاقة السباحة مرة اخرى نحو العالمية خصوصا وان الخامات والمواهب متوفرة ومن هنا اسجل اشادة بالجمعية العمومية لاتحاد السباحة لحسن اختيارها لقادة جدد يتولون المسؤولية للثلاث سنوات المقبلة . * قبل ست سنوات تقريبا كنت حضورا لنهائي بطولة الدورى الممتاز للكرة الطائرة بمدينة القضارف وقبل المباراة النهائية التى كان طرفاها ديم حمد والشايقية من القضارف والقادسية الخرطوم عقد رئيس الاتحاد فى ذلك الوقت الكابتن طيار عماد الدين عثمان مؤتمرا صحافيا تحدث من خلاله عن خططهم فى الاتحاد والتى تهدف لان يكون السودان ضمن الثلاث دول الاولى فى الكرة الطائرة على الصعيد الافريقي خصوصا وانه فى ذلك الوقت نجح منتخب الناشئين الوطنى للكرة الطائرة فى التأهل الى كأس العالم وحينها تعهد رئيس الاتحاد بأنه اذا فشل مع زملائه فى تحقيق ذلك الهدف فى ظرف عام فانه سيتقدم باستقالته ليفسح المجال لغيره وحينها تحدث معي عدد من الزملاء الصحافيين فى أن الكابتن عماد ربما يريد أن يناور اذ أن قادة الاتحادات الرياضية ورغم فشل معظمهم فى اداء دوره بالصورة المطلوبة الا ان أدب الاستقالة لم يعرف سبيلا اليهم وظلوا «مكنكشين» فى المناصب التى تتيح لهم التسفار والتجوال فى دول العالم المختلفة تحت مظلة اتحاداتهم الرياضية الوطنية وظل الناتج صفرا ، الا أن الكابتن عماد ورغم انه حقق نجاحا كبيرا فى اتحاد الكرة الطائرة تشهد عليه السنوات القليلة التى امضاها رئيسا للاتحاد الا انه كان يطمح فى نجاحات اكثر وعندما لم تتحقق ترجل وقدم استقالته ضاربا اروع الامثلة فى التجرد ونكران الذات والزهد فى المناصب، ومضى الى حال سبيله مفسحا المجال لقيادة جديدة اعتقد انها بسبب شح الامكانات والتى وقفت فى محطتها لم تستطع تحقيق نجاحات ملموسة مثل تلك التى حققها الرئيس المستقيل . * سقت هذا الحديث عن الكرة الطائرة بمناسبة مشاركة فريقي السجانة وديم حمد فى البطولة الافريقية للكرة الطائرة التى تستضيفها مصر اعتبارا من يوم غد الخميس وأرجو ان يحقق الفريقان نتائج مشرفة والا يكون ذهابهما الى ارض الكنانة للمشاركة فقط بل من اجل المنافسة على كأس البطولة اما اذا حدث غير ذلك وتلقى الفريقان الهزائم مثل ما كان يحدث للفرق السودانية فى المنافسات الخارجية لهذا المنشط فى العامين الاخيرين فارجو من قادة الاتحاد الحاليين تقديم استقالاتهم لافساح المجال لغيرهم من الذين يستطيعون اقناع المسؤولين فى الدولة لتقديم الدعم اللازم للكرة الطائرة لانجاح مشاريعها وتحقيق الانجازات الخارجية ومن هنا ادعو كل قادة الاتحادات الرياضية ان يسيروا فى درب الكابتن طيار عماد الدين عثمان الذى طرق باب أدب الاستقالة واذا فعلوا ذلك اقول لا خوف على الرياضة السودانية اما ما يحدث الآن من «كنكشة » يمثل عقبة كؤود فى سبيل تقدم السودان رياضيا .