قال القاص البلجيكي إجزافيار لوفان إنه أصبح مبهوراً بالأدب السوداني بعد أن اطلع على عدة أعمال لروائيين من هذه البلاد، رأى في كتاباتهم أنها أقرب إلى الواقعية السحرية، مؤكداً أنه ترجم إلى الآن سبعة أعمال لأدباء سودانيين. ولوفان هو أستاذ للغة العربية والأدب العربي الكلاسيكي والمعاصر بالجامعة الحرة في بروكسل، وترجم من العربية إلى الفرنسية مجموعة قصصية غير منشورة، وثلاث قصص قصيرة نشرت ضمن مجموعات قصصية مشتركة مع كتاب بلجيكيين آخرين. ومن المنتظر أن تصدر للقاص البلجيكي قريباً رواية تتحدث عن العلاقة بين بلجيكا وماضيها بوصفها بلداً مستعمراً، من خلال راوٍ عجوز يعيش فيها ويتحدث عن حياته الأولى التي عاشها في الكونغو قبل استقلالها عن بلجيكا. ويقول لوفان إنه قرأ بالصدفة رواية لأحمد المالكي وهو كاتب سوداني غير مشهور، لكن الرواية التي بعنوان «صفاء وموسم الأمطار» فتحت له بوابة على عالم متميز للأدب. وقال لوفان فى تصريح لقناة «الجزيرة» القطرية إنه اهتم بما سمَّاه الهامش الأدبي وحتى الجغرافي في الوطن العربي مثل أدب دول الخليج والسودان. وشدد على أنه ركز على الأدب السوداني، ورأى أن ما ترجمه وقرأه إلى الآن من أعمال لكتّاب سودانيين تناول صوت المجتمع الحقيقي ونبضه. ورأى أن لدى أمير تاج السر الذي ترجم له رواية «العطور الفرنسية» وأحمد المالكي، أسلوباً متفرداً في الكتابة، وانهما ملتزمان بالواقع وتحليله. وقال إن ما قرأه من الأدب السوداني أشعره بأن هناك تقارباً بين هذا العالم الذي يكتبون عنه والواقعية السحرية التي قدمها غارسيا ماركيز وخورخي أمادو وغيرهما.