وقعت وزارة المعادن، اتفاقية للتنقيب عن الذهب مع شركة المتكاملة للتعدين، وهي شراكة بين القطاع الخاص السوداني والاماراتي، وستشرع الشركة بموجب الاتفاق في عمليات التعدين بالجبال الشرقية بولاية جنوب كرفان بمربع (63) في مساحة 6كلم مربع . وقال وزير المعادن الدكتور عبدالباقي الجيلاني، خلال حفل توقيع الاتفاقية بفندق السلام روتانا امس ،ان منطقة جنوب كردفان تتميز بوجود كميات زاخرة من معدن الذهب ،مشيرا الى تصدرها لاغلب الانتاج الذي يرفد الى الخرطوم. واعلن الجيلاني ان الحكومة ستخصص نسبة مقدرة لصالح الولاية لدفعها في مجال التنمية والخدمات، بجانب تشغيل ابناء المنطقة في عمليات التنقيب والتعدين . وكشف الجيلاني عن تقدم نحو 15 شركة اجنبية بطلبات للاستثمار في مجال التعدين ولكنها ماتزال في قيد الانتظار، وقال ان الحكومة تولي اهتماما خاصا للشركات الاماراتية بجانب ادخال شركات متعددة للشروع في عمليات التعدين نسبة لما يتميز به السودان من توفر كميات هائلة من المعادن شريطة التزام الشركات بعدم ترك آثار بيئية، وعدم هدم الآثار،والتزم الجيلاني بتعويض الاهالي حال اكتشافهم للمناطق الاثرية اثناء التنقيب وتحفيزهم بأموال مناسبة ،واكد ان السودان يتميز بوقوعه فيما يسمى ب(درع المعدن العربي)الذي يعج بكثير من المعادن الاستراتيجية . واوضح الجيلاني ان تشدق بعض الانظمة بالمقاطعة السياسية محض افتراء، وقال هنالك شركات كثيرة ترغب في الاستثمار في مجال التعدين. وتأتي مرحلة تقاسم الارباح بين الحكومة والشركات بعد مرور سنة من عمليات التنقيب وتقييم المعادن المستخرجة وتقسيمها بنسبة 60%للحكومة وتتحصل الشركات على 40%. واكد الجيلاني في تصريح ل» الصحافة» ان وزارته قادرة تماما على سد نقص عائدات البترول في القريب العاجل، وزاد « لاخوف من خروج البترول لدينا مايكفي لسد هذه الثغرة «،وجدد رفد وزارته للموازنة العامة بأكثر من ثلاثة مليارات دولار خلال هذا العام.