من المهم ان تعرف حكومة ولاية الخرطوم بمجلسها التشريعي ان تعيين الاشخاص في المواقع المهمة يجب ان يكون على أساس الكفاءة والخبرة وليس أي معيار آخر . إن من يعرفون بأهل الثقة والمجاملة أضروا كثيراً بمسيرة الخدمة المدنية ويكفينا درساً ان معظم مرافق الخدمة المدنية باتت تعيش عهد فقدان الوزن حيث امتطى ظهرها من لا يفقه عنها شيئاً، وصار يتخبط بها يميناً وشمالا دون فهم او رؤية ، نعم بسبب سياسة تعيين أهل الولاء وتهميش اهل الخبرة امتد الى آلية النظافة بولاية الخرطوم . هذه الآلية منذ تأسيسها على يد خبراء فطاحلة امثال د. محمد عبدالحليم واحمد طه المليجي وبقية العقد النظيم من الضباط الاداريين من خريجي جامعة الخرطوم ظلت تؤدي عملها علي اكمل وجه وتتطور مع تطور الآليات المستخدمة في نقل ومعالجة النفايات وما يستتبع ذلك من عمليات مهنية يعلمها العالمون ببواطن آلية النظافة ، وقد تدرجت الآلية عبر مسيرة حكومات ولاية الخرطوم لتصل الى ذروة مظهرها في هيئة نظافة ولاية الخرطوم، ومن الخسران المبين ان تنقلب بعد هذه المسيرة لتصبح مرتعاً للسياسات الخاطئة مما يجعلنا نتساءل هل عقمت حكومة ولاية الخرطوم عن الابتكار واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ؟ أم يا ترى نفدت خزانة المؤتمر الوطني من الكوادر المؤهلة في عمل النظافة وصحة البيئة فأصبحت تتخبط ذات اليمين وذات الشمال ثم ترمي بسهم غير صائب لادارة هيئة نظافة ولاية الخرطوم في الوقت الذي تعج فيه الآلية بالكفاءات من العيار الثقيل والخبرات المشهود لها حقيقةً وليس مجازاً وبنظرة فاحصة يمكن ان يدرك رعاة الشأن الولائي الخدمي انهم أخطأوا خطأً فادحاً حينما اوكلوا الامر الى شخصيات غير ناجحة . هاتفني احد كبار المستشارين بولاية الخرطوم وهو يشيد بالجهد المقدر الذي تبذله آلية النظافة بقيادة المليجي وكتيبته في محلية الخرطوم وهم يتغلبون علي مشكلة نظافة شارع النيل الشارع السياحي الوحيد في ولاية الخرطوم ..فقد ابتكرت مجموعة المليجي نظاماً متطوراً يعالج حتي سقوط اوراق الاشجار المنتشرة علي طول الشارع وبرأيي ان من يتغلب على مشكلة ( صفق الشجر ) لن تستعصي عليه ادارة كافة عمليات النظافة بالولاية . نعم، لن نسمي لكم فلانا من الناس او زيدا او عبيدا، ولكن سنترك لكم التفكر وتدبر الخيارات الموجودة اصلاً لديكم انظروا الى مسيرة آلية النظافة قبل ان تجنوا على حال النظافة بالولاية، وحال ادارة النظافة بالولاية ..لديكم خبرات لا يستهان بها وربما تكون مطلوبة على المحيط الاقليمي بسبب الكفاءة والفاعلية والخبرة الطويلة الممتازة فلماذا التخبط ؟ استشهاد بن لادن من الواضح جداً ان العالم يتجه فعلياً للظهور بمظهر الفسطاطين كما وصف اسامة بن لادن الوضع في وقت سابق ، ان الخبر المنتشر عالمياً عن العملية الامريكية المنفذة في باكستان ستكون له تأثيراته على المدى القصير والطويل، فتنظيم القاعدة لم يتوقف عن تنفيذ عملياته طيلة فترة اختفاء اسامة بن لادن وبالتالي هو لن يتوقف اليوم على خلفية استشهاد اسامة، فالامر عندهم سيان ..العالم فسطاطان فسطاط يوالي السياسة الامريكية الساعية الى القضاء على ماتسميه الارهاب والاصولية الاسلامية، وفسطاط يناصر ما يراه الحق ويناصر المستضعفين في الارض، فيا ترى هل ستموت القضية بموت اسامة ام ان الفرح الامريكي بموت الرجل سينقلب الى ندم متواصل ؟