٭ حرمتنا الأقدار من التعليق على القرارات التى خرج بها الاجتماع الأخير الذى عقده مجلس ادارة الاتحاد السودانى لكرة القدم وعلى رأسها اسناد رئاسة لجنة المنتخبات الوطنية للأخ أحمد الطريفى الصديق نائب الرئيس، بعد أن كان الأخ أسامة عطا المنان أمين المال يقوم بهذه المهمة الشاقة والصعبة، ومع وافر احترامنا وتقديرنا للأخ الطريفى واعترافنا بقدراته وخبراته الطويلة وتمرسه ومعرفته التى اكتسبها من خلال تدرجه وتمرحله فى سلالم العمل الادارى الرياضى ،وفهمه العالى جدا بشئون كرة القدم، الا أننا نرى أن ذاك القرار فيه « نكران جميل وعدم وفاء » و اجحاف وظلم وقع على الأخ أسامة عطا المنان ، والذى أثبت نجاحا منقطع النظير فى ادارته لشئون المنتخبات الوطنية والجهود الخرافية الضخمة التي بذلها ، وتشهد على ذلك النتائج الممتازة التى ظل يحققها المنتخب الوطنى الأول فى التصفيات الأفريقية « التى أوصلت منتخبنا الأول الى نهائيات بطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت فى غانا ، والحالية التى تجرى فعالياتها الان »، وكل بطولات سيكافا على مستوى كل المنتخبات المختلفة ويضاف اليها النجاحات التى حققها منتخبنا الوطنى الاولمبى في مشوار التأهل لأولمبياد لندن . ٭ فالأخ أسامة عطا المنان يتفرد بمميزات تنعدم فى غيره ولا تتوفر الا فيه على رأسها أنه يعمل مع المنتخب بطريقة التفرغ حيث يمنحه كافة اهتماماته ووقته ، ويصرف عليه من جيبه، وتربطه علاقات خاصة وعلى مستوى العائلات مع كافة اللاعبين، فضلا عن الاحترام المتبادل بينه ونجوم المنتخب ،غير ذلك فهو يشكل مع الجهاز الفنى واللاعبين حلقة كاملة قوامها التفاهم والالفة والانسجام، وتجمع بينهم لغة واحدة وهدفهم الأسمى دائما هو الوطن ورفعة شأن السودان عبر النتائج الايجابية التى يحققها المنتخب بعرق وجهود اللاعبين، برغم تواضع الميزانيات وانعدام الاهتمام الرسمى وضعف التجاوب، وبرغم المتاريس التى تضعها الأقلام المشاترة والمضادة للنجاحات . ويحسب للأخ أسامة نواياه الصافية وطموحاته العالية وهمته غير المحدودة وحماسه الدافق تجاه اعداد المنتخب، حيث يتابع ويشرف و يشكل حضورا دائما فى موقع الحدث، والأهم من كل ذلك فهو مصدر تفاؤل للاعبين، وقد اكتسب خبرة ثرة ومعرفة ممتدة وصلت للخارج من خلال قيادته للمنتخب، وبات خبيرا فى التعامل مع اللاعبين، وله اسلوبه الخاص الذى جعله محبوبا لديهم ومرجعية وسندا لهم دون غيره، فهو لا يتعامل معهم « بفوقية ولا بمبدأ الدونية» يساعده تواضعه وقلبه الأبيض وعلاقاته المتميزة والمتينة مع اللاعبين، ولهذا فقد أصاب النجاح وبات عنوانا لانتصارات المنتخب ،وهذا ما يجعلنا نستغرب تكليف غيره بهذه المهمة ،ولا ندرى رؤية الذين قادوا هذا الاتجاه ولا نستبعد أن يكون هناك « حسد وغيرة » من بعض الذين ابتلى بهم الله كرة القدم السودانية وقادتهم الأقدار ليكونوا فى وضع يجعل لهم قرارا ضد المتفوقين والناجحين ، ويمارسون أساليب الانتقام، وتمرير الأجندة ، والعياذ بالله . ٭ أكثر ما يجعلنا نندهش هو الموقف السلبى للرباعي « دكتور معتصم - المحامي مجدى شمس الدين - تاج السر عباس - كابتن محمد عبدالله مازدا » بحكم وضعهم فى مجلس الادارة، فهذا الرباعى يعلم تماما دون الآخرين أهمية وجود ألأخ أسامة عطا المنان كراعٍ للمنتخب، ويدركون جيدا تأثيرة، وكل منهم يعلم تماما أنه وفى حالة ابتعاد هذا الرجل سيتأثر المنتخب وتضعف نتائجه، وهذا ما أكدته التجارب السابقة، نقول ذلك ونحن على استعداد للدخول فى رهان وتحدٍ على أهمية وجود الأخ أسامة كمشرف على المنتخب، ونؤكد أنه وفى حالة ابتعاده فان انتصارات المنتخب ستتوقف ومسيرته ستتعثر، ليس لشئ ، ولكن لأهمية وجوده وعظمة وضخامة الأدوار التى يقوم بها هذا الرجل المظلوم والمحسود من الذين فى « قلوبهم مرض وفى دواخلهم حسد »، أقول ذلك وأعلم تماما أن نجوم المنتخب الوطنى يشاركوننى الرأي وسيكون لهم موقف، وان كان هناك مساحة للرأي أمامهم فسيكون موقفهم ورؤيتهم مطابقة ومؤيدة لوجهة نظرى هذه، وأتحدى، فأنا أعرف طبيعة العلاقة بين صقور الجديان وأسامة، ومدى الاحترام الذى يكنه كل اللاعبين للأخ أسامة. ٭ وجهة نظري فى جودة الأخ أسامة عطا المنان لا تعنى بأى حال أن لي رأياً سالب فى قيادة الأخ والصديق الطريفى للجنة المنتخبات الوطنية، وأذكرها احقاقا للحق وانصافا لرجل أثبت نجاحا فى موقع معين، وكل ما أرجوه أن تتم اعادة النظر فى ذاك القرار وتكليف ألاخ أسامة بمهمة قيادة المنتخبات الوطنية على اعتبار أنه الرجل المناسب للقيام بهذه المهمة، كما أنه فى مرتبة الخبَّاز « بتشديد وفتح الباء»، هذا ان كنا جادين فى تفوق السودان .