كشفت وزارة النفط عن حسم ايلولة ادارة الطاقة الى احدى الوزارات المعنية بالامر خلال شهر من الان. وقال علي أحمد عثمان وزير الدولة بوزارة النفط ان هذا العمل يأتى ضمن اهتمامات وزارة النفط بشؤون الطاقة والطاقات البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من الطاقات المتوفرة بالسودان فى وقت شدد عدد من المتحدثين فى الجلسة الافتتاحية لانطلاق المشروع الثاني للخطة القومية للطاقة بضروروة حسم ايلولة ادارة الطاقة لوزارة معنية دون تركها «معلقة بين الارض والسماء » بعد ان اغفلها المرسوم الجمهوري رقم «22» والخاص بتقسيم الوزارات. ووصف وزير الدولة بالنفط عدم ايلولة ادارة خاصة بالطاقة نشاذا واشار الى وجود لجنة تعمل فى مجلس الوزراء لعمل ترتيبات الوزارات وعودة امر ادارة الطاقة لاحدي الوزارات ، وشدد على اهمية الاهتمام بامر الطاقة ووضع الخطط والبرامج والسياسات لمقابلة الطلب المتزايد على الطاقة وابتداع مصادر للطاقة . وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لانطلاق المشروع الثاني للخطة القومية للطاقة بالوزارة امس ان امر ترشيد الطاقة فى غاية الاهمية بكفاءة الاستخدام فى ظل الاستخدام المتزايد من قبل القطاعات المختلفة على ان يكون الترشيد خاصة فيما يتعلق بالطاقات الناضبة، واشار الى وجود توقعات بنضوب الطاقة الاحفورية في غضون اربعين عاما، مبينا ان مايقارب ربع سكان العالم لايتحصلون على الطاقة الكهربائية. ودعا الى التقليل من الاعتماد على الطاقات المتجددة والنظيفة وعول على التوليد النووي لسد الفجوة المتوقعة في الطاقة، مشيرا الى تطور الدولة في استخراج الطاقة الكهرومائية، وكشف عن امكانية توليد مايقدر ب 3 آلاف ميقاواط مقابل توليد 300 ميقاواط فى السابق، مؤكدا ارتباط الطاقة بالنفط، مبينا ان انتاج الطاقات البديلة يقلل الاعتماد على المشتقات النفطية، مشيرا الى الاعتماد والاستعانة بالخبراء فى مجال الطاقة بالعالم مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها، مبينا تصاعد وتيرة استهلاك السودان من الطاقة بوتيرة متسارعة كما كان استهلاك الغاز فى السابق يصل الى 150 طنا فى اليوم وانتاج المصفاة 750 طنا فى اليوم مما جعل المصفاة تحرق 600 طن من الغاز يوميا، ولكن اصبح الان الاستهلاك اليومى ألف طن اى فاق انتاج مصفاة الخرطوم من الغاز مما جعل الوزارة تستورد كميات اضافية لسد حاجة البلاد من الغاز.