قال وزير الدولة بوزارة النفط السودانية المهندس علي أحمد عثمان إن السودان يواجه تحدي استقلال جنوب السودان الذي يفقده كميات من النفط مما يتطلب تضافر الجهود وإعداد خطة للبحث عن مصادر جديدة للطاقة وترشيد استهلاك الطاقات الناضبة. ودعا وزير الدولة بوزارة النفط السودانية خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمشروع الخطة القومية للطاقة التي نظمتها المؤسسة السودانية للنفط ، دعا كافة اللجان المكونة للمشروع لوضع خطة شاملة تستصحب كل الخبرات والتجارب وخاصة العالمية ، وربطها ببرامج تنفيذية محددة التكاليف والمواقيت. وأشار المهندس عثمان إلى أن العالم الآن يهتم بالطاقات الإحفورية الاستخراجية وهي طاقات ناضبة، ومتذبذبة في أسعارها، وأن الطلب العالمي عليها في تزايد مستمر، متوقعاً أن تصل نسبة الطلب العالمي على الطاقة إلى (60%) بحلول العام 2030م وأضاف أن أكثر من (2.3) مليار من البشر يعتمد على الطاقات الإحيائية مما يهدد النظام البيئي ، مشيراً الى أن العالم المتحضر يستخدم الطاقات الإحفورية مبيناً أن (1⁄4) سكان العالم لا يحصلون على الطاقة الكهربائية. ونوه الوزير عثمان الى الآثار السالبة الناجمة عن استخدامات الطاقة الإحفورية على البيئة ، وصحة الإنسان مما يتطلب إدارة الطاقة وحسن استخدامها، والبحث عن البدائل في الإنتاج والاستهلاك ، مشيراً الي إن السودان قد تطور في استخدام الطاقة المائية بما يفوق (4) آلاف ميقاواط وأن الوزارة تشارك حالياً في إعداد خيار الاستخدام الأمثل للطاقة الذرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، مؤكداً حاجة البلاد للطاقة لاستخدامها في الصناعات بجانب تزايد معدل استهلاك الفرد.