اعتبر الامين العام للحركة الشعبية، باقان اموم، فوز مرشح المؤتمر عمر البشير، بانتخابات رئاسة الجمهورية مقدمة لانفصال الجنوب، بينما كشف مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان ان الحركة كانت تقف مع الرأى المطالب بتأجيل الانتخابات،باعتبارها ستعقد الحل السياسي في دارفور،وعزا موافقتها على خوض العملية الى اصرار المؤتمر الوطني رفض التأجيل. ورأى اموم لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة الفاشر امس،انه اذا انتخب البشير رئيسا للجمهورية فإن الجنوب سينفصل، مشيراً الى برنامج المؤتمر الوطني واعلانه للجهاد بالجنوب والمذابح التي ارتكبت هناك، مبيناً ان برنامج حكومة الانقاذ خرّب البلاد. واكد اموم ان انتخاب عرمان للرئاسة سيحقق الوحدة الطوعية ويعالج مشاكل البلاد ليسع السودان الجميع، وقال ان انتخاب البشير لن يحسن علاقات السودان مع العالم خاصة وان السودان يطمع في تحسين علاقاته مع دول العالم . ووجه اموم اعتذاراً لاهالي دارفور بسبب تأخر زيارة قيادات الحركة للاقليم، وارجع ذلك لانشغالهم بملاحقة تنفيذ اتفاق السلام، الذي قال ان المؤتمر الوطني كان يسعى لنقضه من اول يوم. وعلى ذات المنحى طالب عرمان الذي كان يتحدث امام نازحي معسكر دريج بنيالا، بإلغاء حالة الطواريء بدارفور، التي تستخدم ضد المواطنين والقوى السياسية وللسيطرة على الاقليم . ودعا القوى السياسية للخروج في موكب سلمي للاحتجاج على فرض حالة الطواريء والمطالبة بإلغائها فورا،وقال لا يمكن ان تجرى انتخابات حرة ونزيهة في دارفور دون إلغاء حالة الطواريء، واكد ان الحركة لن تثق في صناديق تأتي من دارفور برفقة المؤتمر الوطني وقواته. ودعا اهل دارفور الى التخلص من قبضة المؤتمر الوطني بإسقاطه في الانتخابات ، قبل ان يصف السلطة في الخرطوم بالعاجزة والكسيحة، وقال ان المؤتمر الوطني لم يتغلب فقط على السلطة وانما على الاخلاق والقيم «وساهموا كأول سابقة في تاريخ حكام السودان في اقامة جالية لدارفور في اسرائيل». الى ذلك كشف عرمان ان الحركة كانت تقف مع الرأى المطالب بتأجيل الانتخابات،باعتبارها ستعقد الحل السياسي في دارفور،وعزا موافقتها على خوض العملية الى اصرار المؤتمر الوطني الذي رفض التأجيل. وقال عرمان في لقاء مع قوى جوبا بنيالا ان الحركة شاركت القوى السياسية الرأي في تأجيل الانتخابات لا سيما وان اقامتها بالاقليم ستعقد الحل السياسي، اضافة الى ان الفترة المتبقية لاستفتاء الجنوب وتحقيق الوحدة تتطلب جمع الطاقات، واوضح ان المؤتمر الوطني رفض التأجيل واصر على قيامها «لان دارفورلا تهمه»، قاطعا بأن التأجيل كان من الممكن ان يكون سهلا وسلسا اذا وافق المؤتمر الوطني عليه . واكد عرمان ان قيادة الحركة قررت خوض الانتخابات باعتبارها مربوطة باتفاق نيفاشا ،الى جانب مسؤوليتها عن حكم الجنوب ،موضحا ان الحركة لن تسمح للوطني بالانفراد بالجنوب. وفي سياق متصل تعهد عرمان بعقد مؤتمر دستوري لكل السودانيين فور اكتساحه للانتخابات المقبلة، للاتفاق علي رؤية موحدة حول حكم السودان والدفع بها للجنوبيين لترجيح خيار الوحدة الطوعية. وقال عرمان في ندوة بمجمع النقعة بالفاشر، بانه سيتخذ قرارات مهمة بشان دارفور وانهاء الحرب فيها دون انتظار المفاوضات، وعلي راسها اعلان مدينة الفاشر عاصمة لاقليم دارفور ،ووجه عرمان انتقادات لقوات اليونميد ووصفها بالصامته تجاه مايجري في جبل مرة من حروب رافضا وضع اي حجج وتبريرات لقتل المواطنين هناك.