يبدأ وفد من مجلس الامن برئاسة روسية أميركية مشتركة بعد غد السبت زيارة رسمية للسودان، يجري خلالها مباحثات مع وزير الخارجية علي كرتي، وفي هذه الاثناء اكدت السلطات عدم تلقيها طلبا بإبعاد والي جنوب كردفان احمد هارون اثناء زيارة وفد مجلس الامن للولاية لجهة انه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان المشاورات ما تزال جارية بخصوص تنظيم زيارة لوفد مجلس الامن الى منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب . وأوضح ان المباحثات ستناقش تسوية الملفات العالقة بين الحكومة والمنظمة الاممية في السودان، إضافة الي بحث برامج بعثات المنظمة في الخرطوم، مشيرا الى ان الزيارة تعتبر سانحة طيبة حتى يقف اعضاء الوفد علي الحقائق علي ارض الواقع واستقاء المعلومات من مصادرها. واعتبر موسى زيارة الوفد روتينية ذات طبيعة عادية وانها ستسهم ايجابا في تعزيز التزامات السودان تجاه العملية السلمية. في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية عدم تلقيها اي طلب من أية جهة بإبعاد والي جنوب كردفان من ولايته اثناء زيارة وفد مجلس الامن الى المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد موسى ل»الصحافة» إن وزارة الخارجية لم تلتزم مع اية جهة بإنفاذ هذا الاجراء، وأوضح انه يخالف مبادئ السيادة الوطنية والاحكام الدستورية للسودان . وشدد على اهمية احترام الوفود الزائرة للسيادة الوطنية واضاف ان احمد هارون أصبح الوالي المنتخب والشرعي لولاية جنوب كردفان، وكل النشاطات التي تتم داخل حدود ولايته يجب ان تتم بعلمه وموافقته بما في ذلك اجراءات الوفود الزائرة . وسيلتقي وفد مجلس الامن بنائب الرئيس علي عثمان محمد طه، ثم يتجه الي جوبا للقاء مسؤولين في حكومة جنوب السودان .