طالبت الحكومة أعضاء وفد مجلس الأمن، الذين يزور البلاد بعد غد «السبت»، باحترام دستورية وشرعية وسيادة والي جنوب كردفان المنتخب مولانا احمد هارون، وشددت على كل الوفود الزائرة احترام حدود ولاية هارون الدستورية والتنسيق مع حكومته في كل الأنشطة التي يقوم بها أي وفد في الولاية واحترام مبادئ السيادة الوطنية. وكشفت وزارة الخارجية أمس «الأربعاء» عن شروط - لم تفصح عنها - أمام زيارة أعضاء مجلس الأمن للسودان لعدد من المناطق، وأعلنت عن مشاورات تجري للموافقة على زيارة الوفد من عدمها لولاية جنوب كردفان ومنطقة أبيي. واستنكرت الخارجية - بحسب المتحدث الرسمي الوزير المفوض خالد موسى أمس «الاربعاء» - ما ذهب إليه القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق عن وجود اتفاق على سحب والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون من المنطقة أثناء زيارة ولقاءات وفد مجلس الأمن المرتقبة للولاية، واعتبرها مزاعم واتهاماًً يخالف مبادئ السيادة الوطنية وأحكام الدستور السائدة في السودان، وأكد أن الخارجية لم تتلق أي اتصال من أية جهة بخصوص هارون، وقال موسي إن فريق مجلس الأمن سيعمل على تقييم الأوضاع على الأرض بنفسه أثناء زيارته للبلاد، وأضاف أن هناك ترتيبات ومشاورات تجري لزيارة الوفد لولاية جنوب كردفان، وأضاف أن الوفد الذي يصل السبت المقبل مكون من رئاسة مشتركة لروسيا والولايات المتحدةالامريكية، وسيبدأ سلسة مباحثات رسمية صباح الأحد مع نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه ووزير الخارجية علي كرتي لبحث قضايا السلام وتسوية الملفات العالقة بين الشمال والجنوب والعلاقة مع بعثات وبرامج ومنظمات الأممالمتحدة، كما سييغادر الوفد المكون من (15) عضواً إلى جوبا للقاء حكومة الجنوب.