اكد الرئيس عمر البشير، ان قراره بعدم الترشح للرئاسة المقبلة قرار نهائي ، معتبراً فترة السنوات الأربع القادمة كافية لترتيب الأوضاع داخل الحزب لتقديم قيادة جديدة في الانتخابات القادمة،ورأى في الوقت نفسه ان السودان ليس محصناً «تحصينا تاما ضد الثورات التي تهب في عدد من البلدان العربية، لكنه شدد على ان الحكومة ليست بعيدة من نبض الجماهير «ومتاح أمام الجميع التعبير عن آرائهم في مختلف وسائل الإعلام بالداخل والخارج إيجابا أو سلبا تجاه الحكومة». ووصف البشير في حوار مع صحيفة «الشرق» القطرية ينشر بالداخل،الفترة الحالية بأنها قترة تصفية تركة السودان القديم، مشيراً الى قيام دولة جديدة في الجنوب في التاسع من يوليو المقبل بعد مائة عام من التوحد، محذراً من ان اية محاولة من الحركة الشعبية لفرض أمر واقع حيال بعض القضايا المختلف بشأنها مثل قضية ابيي، «معناها العودة للحرب ، لاننا لن نقبل فرض أمر واقع «،ولم يستبعد البشير استخدام الجنوب كقاعدة لتحركات الدول الداعمة بالمنطقة،وقال ان احتمال دفع الجنوب لفواتير قديمة «وارد وكبير جداً ،لكن بنفس القدر سيكون الجنوب خاسرا أيضا. « وتحدى رئيس الجمهورية أية جهة تدعي أن هناك مسؤولا حكوميا سودانيا قد اخذ رشوة أو عملات في العقودات «الكثيرة والكبيرة» التي وقعت نيابة عن الدولة،لكنه لفت الى أن الفساد الخطير ، والذي يهدد كيان الدولة ، هو فساد المؤسسات الأمنية والعدلية ،» وهذا الفساد أيضا نحن بريئون منه» . وبشأن الانتفاضات التي تشهدها ليبيا واليمن وسوريا،قال البشير ان الفترة في ليبيا طالت وكنا نأمل أن تحسم في وقت أسرع ، واعتبر ما يحدث الان فيها تدميراً وتخريباً وتعطيلا للحياة في ليبيا ، ورأى ان الحلفاء يتدخلون في ليبيا بمقابل ،» وسوف يقدمون فاتورة بالذي صرف والذي لم يصرف ، وسوف يدفع الثمن الشعب الليبي « واعرب عن قلقه لما يحدث في اليمن ،لان الشعب اليمني شعب مسلح ، وقبلي ، معرباً عن خشيته من ان يتحول اليمن الى صومال آخر،واعتبر البشير، سوريا دولة مواجهة ، قوتها والاستقرار فيها مهمان جدا ، وما يحصل حاليا فيها هو إضعاف لسوريا بكل المقاييس ، وبالتالي إضعاف لموقفها كونها دولة مواجهة.