يعيش منسوبو القطاع العام بالولاية الشمالية ظروفا بالغة التعقيد ابرزها تواضع الاجور في وقت واصل فيه ارتفاع الاسعار طوفانه كما شكا العمال والموظفون من غياب التدريب والتأهيل. (الصحافة) تلقت شكاوى من منسوبي القطاع العام حول تلك المنغصات. يقول الموظف بوزارة التخطيط الاجتماعي بادارة الثقافة حامد خبير الشيخ ان هنالك من لديهم المقدرات للابداع والعطاء ولكن تعوقهم معينات العمل علما ان الراتب الذي يتقاضوه لا يساوي ربع المنصرف من اجل الاحتياجات الاساسية من مأكل وملبس وعلاج وغيرها وساعد على حالة الاحباط العام عدم صرف استحقاقات بعض العاملين بالولاية الشمالية وحتى الان لا نعرف اين هي كما ان الترقيات لا تسير بالصورة المطلوبة وهي الصورة القانونية. صلاح شمت الموظف بوزارة التخطيط الاجتماعي ادارة الشباب والرياضة قال: (توجد لدينا العديد من الاشكالات داخل الادارة من اهمها عدم وجود معينات عمل لكى يؤدى الموظف الدور الموكل له وفي الغالب تجد الموظف من غير عمل اذا كانت ساعات العمل ثمان فتجد العمل خلال اليوم ساعة واحدة لعدم توفر معينات العمل وايضا الرواتب واستحقاقات العاملين وغيرها من المواضيع التي مازالت عالقة ولم يوجد لها أي حل حتى الآن كما يوجد غياب تام من قبل المسؤولين لزيارة مواقع العمل والوقوف على الموظفين دخل مكاتبهم. عصام حمزة من وزارة التنمية والاستثمار والسياحة قال ( يوجد لدينا موظفون جدد لم يحصلوا على دورات تدريبية تعينهم على العمل داخل الادارة كما يوجد فراغ كبير بين الدرجة الوظيفية للموظفين والدرجة الوظيفية للمدير ما يؤدي الى عدم توفير خبرة كافية تكون قريبة من الموظفين الجدد وتوجد خطط عمل جيدة داخل الادارات ولعدم توفير الامكانات تعتبر هذه الخطط حبرا على ورق و امكانات الولاية الضعيفة لا تمكن من تنفيذ هذه الخطط كما يوجد تداخل في عمل الادارات ولا يوجد تخصص وكثيرا ما نجد الفرد يقوم بأعمال لم يدرسها ولم يتخصص فيها والرواتب غير كافية لسد الاحتياجات مع غلاء الاسعار المعروف لدى الجميع.. وتضيف ايمان جاد الله من وزارة التنمية والاستثمار والسياحة بقولها (نحن لم نتلق دورات تدريبية حتى الآن والاشياء التي درسناها والذي وجدناه داخل الادارات شيء آخر والرواتب ثابتة ولا يوجد تحفيز مادي او معنوي يعين الكوادر على ادء العمل) احمد حسين الذي يعمل بوزارة المالية قال: الخدمة المدنية في الولاية الشمالية لها ايجابيات كثيرة وايضا لها سلبيات ويتمنى منسوبوها من المسؤولين ايجاد حلول جذرية للسلبيات لكي يرتقوا بالخدمة المدنية بالولاية والسودان عامة. ويضيف عبيد عثمان من وزارة التربية ان الخدمة المدنية هي المعيار الحقيقي لقياس تطور وتنمية الدولة المعنية وكل من تخرج وتخصص في مجال يرغب في العمل بالتوظيف فالخريج في الولاية او في السودان عامة يواجه مشاكل عديدة من اهمها وجود ما يسمى بالتزكية فمن الصعب ان يجد الخريج من يزكيه ومن دون هذه التزكية لا توجد وظيفة وعند التوظيف لا يجد التعاون من قدامى الموظفين كما ان الأجور لا تفي مع الزيادات في الاسعار في ظل عدم وجود العلاوات وتمنى عبيدزيادة الاجور وعلاوات الدراسات العليا والعلاوات.