٭ لا يكون المريخاب مخطئين إن ظنوا أو اعتقدوا أن فريقهم (مستهدف ومعيون ومظلوم) فهو كذلك إن راجعنا مسيرة المريخ خلال الفترة الاخيرة فمرة هو محل ترصد الحكام وتارة يكون محل استضعاف لجان الاتحاد العام كما ان نجومه ظلوا عرضة للايذاء والضرب والشلاليت من لاعبي الفرق الاخرى غير ذلك فقد وصل الاعتداء على مدربه وإدارييه ولنا أن نراجع أحداث الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المريخ مرتين في عطبرة الاولى من جمهور الامل حينما كاد المدرب الالماني السابق كروجر ان يفقد حياته بسبب اصابة في رأسه من حجر مصوب نحوه واصابة أخرى تعرض لها أمينه العام محمد جعفر قريش بحجر ايضاً على رأسه ونجومه قلق وبله، صابر، وفيصل العجب والمرة الثانية عندما سافر الفريق لملاقاة الاهلي عطبرة وتم الاعتداء على اللاعبين لحظة ادائهم للتدريب لينقل بعضهم للمستشفى متأثرين بالاصابة ودمائهم تنزف وفي كادقلي تم الاعتداء على اللاعب عبد الكريم النفطي ليصاب بشج في وجهه استدعى نقله للمستشفى لتتم معالجة الجرح بخمس غرزات وتستمر المصائب والبلاوي حيث تعرض الحارس حافظ لحادث خلال مباراة الفريق مع نظيره الاثيوبي ليفقد اسنانه ويصاب بكسر في الفك مما استدعى سفره للاردن وما زال يواصل علاجه بها. وجاءت الاخيرة فاجعة وفاة النيجيري ايداهو. هذه نماذج فقط من احداث عديدة ظل نجوم المريخ يتعرضون لها. اما عن ترصد واستهداف الحكام للمريخ فقد اصبح من الثوابت والقواعد فأي منهم - أي الحكام - يعمل ضد المريخ ويحاول كل من يكلف بإدارة مباراة للمريخ ان يكمل مركب النقص الذي بداخله وشهدنا كيف فرضوا عليه ان يلعب في الوحل وظللنا نرى الكيفية التي يجامل بها الحكام نجوم الخصوم ويحفزونهم على التعدي على نجوم المريخ وإيذائهم دون ان ينطقوا بكلمة او ينفعلوا (بنفخه) أو يتكرموا بكرت وجميعنا وقف على الاعتداء الوحشي الذي تعرض له اللاعب مصعب عمر من لاعب الهلال علاء الدين يوسف حينما وجه لكمة قاتلة وسبقه اسامة التعاون بلعبة عدائية مع سفاري والغريب ان علاء الدين واسامة اكملا المباراة ولكم ان تتصوروا الحال لو ان المعتدي كان لاعباً مريخياً ، فمؤكد انهم وقتها كانوا سيخرجون الكرت الاحمر ويستمر استهداف المريخي ونجومه ليس من الحكام ونجوم الخصم والجمهور بل حتى من لجان الاتحاد العام وكلنا نشاهد كيف يتبارون في ظلم المريخ وذبحه وإضعافه وفي الوقت نفسه يجاملون خصمه ويتجاوزون له القوانين ويحطمون له القواعد. ٭ كل الذي يحدث للمريخ سببه ضعف جماهير المريخ وفشلها في حماية كيانها وفريقها وإن كان جمهور المريخ يمارس العنف والشراسة مع اعدائه لما تجرأ احدهم وتعدى على المريخ ولكن لأن القاعدة المريخية لا تعرف كيف ومتى تدافع ولا تدري بواجبها ولأنها تعشق التنظير وترمي باللوم على المجلس وتتهرب من واجباتها ومسؤولياتها تجاه حماية الفريق فمن الطبيعي ان يكون المريخ مستباحاً وحقوقه عرضة للسرقة وهذه هى مشكلة المريخ الحقيقية انها في جماهيره والتي باتت قلوبها ميتة واحساسها بالمريخ ضعيفا ولا مكان لها وسط الحكام ولا لاعبي الاندية الاخرى فالمريخاب اصبحوا خبراء في علم التدريب يضعون التشكيل وينتقدون التبديل وعلماء في الادارة وباتوا يمارسون الفلسفة ودماء نجوم فريقهم تملأ الملاعب ولا احد منهم ينفعل أو يتحرك وكل ما يفعلونه انهم يهاجمون المجلس ويطالبون بالانسحاب من الممتاز ويهتفون (فاشل فاشل يا شداد) ولا يدرون من هو الفاشل الفعلي. ٭ القاعدة المريخية مطالبة بأن تصنع لنفسها هيبة حتى يعمل لها خصوم المريخ حسابا إن كانوا حكاماً او إداريين أو لاعبي الاندية الاخرى ومن الضرورة ان يحس اللاعب المريخي بالامان ويشعر بأنه محروس ومن الاهمية ان يعلم كل من تسول له نفسه الاقتراب من حقوق المريخ ماذا سيحدث له.. فالادارة لها مسؤوليات وللاعبين واجبات وللجمهور أيضاً مهام ما لم تؤد كل حلقة دورها فان الناتج سيأتي مشوهاً والعكس ففي حالة أن تقوم كل شريحة بالمهمة الموكلة بها فان النتيجة ستكون مكتملة. ٭ واخيراً نقول لجماهير المريخ ان الصفوية لا تعني الضعف والهوان.