هاجمت الحكومة بعنف مشروع الرقابة الموجه الى ابيي والذي يتبناه نجم هوليود جورج كلوني، واسفت لأن الناشط الاميركي في مجال حقوق الانسان استخدم نجوميته في اشعال الحرب وتعقيد الاوضاع بدلا من صنع السلام في السودان. وحسب مجموعة «ستلايت سنتينال بروجكت» فإن صورا جديدة التقطتها اقمار اصطناعية في منطقة ابيي اظهرت ادلة على وقوع جرائم حرب من بينها «حملة تطهير عرقي برعاية حكومية». وقالت المجموعة ان تلك الصور تظهر «تدميرا واسعا ومتعمدا واستيلاء على ممتلكات دون تبرير وجود ضرورة عسكرية لذلك». واوضحت المجموعة ان ثلث المنازل «والمباني المدنية» في مدينة ابيي دمرت تماما، كما تم تفجير جسر رئيسي يصل ابيي بالجنوب، واضافت الجماعة التي اسسها نجم هوليوود وناشط حقوق الانسان جورج كلوني العام الماضي ان ذلك «سيصعب على عشرات الآلاف من المشردين العودة الى المنطقة». وقال كلوني في بيان «اصبح لدينا الان دليل مؤكد بجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الخرطوم في ابيي». واشار الى انه يتم حاليا ارسال الادلة الى مجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية. وقالت المجموعة التي مقرها الولاياتالمتحدة في بيان ان «حكومة السودان ارتكبت انتهاكات خطيرة لميثاق جنيف وغيرها من جرائم الحرب يمكن ان يشكل بعضها جرائم ضد الانسانية»، واضافت ان «مجموع الادلة التي تم جمعها من الاقمار الاصطناعية والمصادر الارضية تشير الى حملة تطهير عرقية ترعاها الحكومة في معظم منطقة ابيي المتنازع عليها». من جانبه، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد موسى رفض الحكومة لما اسماه ب»التقرير المضلل» واضاف في تصريحات صحافية امس ان تقرير منظمة النجم السينمائي الاميركي لا يمت الى الواقع بصلة لأن ما جرى في ابيي هو اعتداء واضح وخرق لاتفاقية السلام اعترفت به حكومة جنوب السودان وهو اعتداء وجه الي البعثة الاممية والجيش السوداني. واعتبر موسى ان نشاط المنظمة بقيادة كلوني اصبح معيقا للسلام في السودان، ونأسف لاستخدام جورج كلوني رمزيته ونجوميته في اشعال الحرب وتعقيد الاوضاع «بدلا من استثمار نجوميته في صنع السلام في السودان». وقال المتحدث باسم الخارجية ان وجود الجيش في ابيي يأتي متسقا مع بروتوكول ابيي واتفاقية السلام لاستتباب الامن. وانتقد موسى صمت «المنظمة المعادية» عندما تم العدوان على قوات حفظ السلام في ابيي واتهم المنظمة بأنها احدى الآليات التي قامت بتحريض الجنوبيين على التصويت للانفصال، وانها ظلت على الدوام تقوم بزعزعة الثقة والتحريض على الكراهية بين الشمال والجنوب.