أظهرت صور جديدة التقطتها أقمار صناعية في منطقة ابيي أدلة على ارتكاب القوات المسلحة جرائم حرب من بينها (حملة تطهير عرقي برعاية حكومية) ، حسبما أوردت مجموعة مراقبة أمس الأحد 29 مايو . وسيطرت القوات المسلحة على منطقة أبيي السبت 21 مايو مما أثار إدانات من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا التي حذرت من ان ذلك يهدد السلام بين الشمال والجنوب. وفر عشرات الآلاف من ابيي باتجاه الجنوب عندما تدفقت الدبابات والقوات الحكومية إضافة إلى المليشيات القبلية المسلحة المتحالفة معها لتسيطر على المنطقة. وذكرت منظمة (ستلايت سنتينال بروجكت) التي حصلت على الصور وقامت بتحليلها، ان تلك الصور تظهر ( تدميرا واسعا ومتعمدا واستيلاء على ممتلكات دون وجود ضرورة عسكرية لذلك). وتظهر مجموعة الصور الحديثة لاول مرة حجم الدمار. وأضافت المنظمة ان ثلث المنازل والمباني المدنية في مدينة ابيي دمرت تماما، كما تم تفجير جسر رئيسي يصل ابيي بالجنوب. وذكرت المنظمة التي أسسها نجم هوليوود وناشط حقوق الإنسان جورج كلوني العام الماضي ان ذلك “سيصعب على عشرات الآلاف من المشردين العودة إلى المنطقة”. وقال كلوني في بيان ( سلطنا الأقمار الصناعية على منطقة ابيي لان كل المعنيين بالوضع هناك يعتقدون انه اذا حاولت الحكومة السودانية تقويض السلام بين الشمال والجنوب، فان ذلك سيحدث من خلال ابيي ) . وأضاف (أصبح لدينا الآن دليل مؤكد بجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الخرطوم في ابيي) . وأشار إلى انه يتم حاليا إرسال الأدلة إلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت في السابق مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهم ارتكاب أعمال إبادة في إقليم دارفور. وذكرت المنظمة التي مقرها الولاياتالمتحدة في بيان ان (حكومة السودان ارتكبت انتهاكات خطيرة لميثاق جنيف وغيرها من جرائم الحرب يمكن ان يشكل بعضها جرائم ضد الإنسانية) . وأضافت ان ( مجموع الأدلة التي تم جمعها من الأقمار الصناعية والمصادر الأرضية تشير إلى حملة تطهير عرقية ترعاها الحكومة في معظم منطقة أبيي المتنازع عليها) .