اعلنت مفوضية العون الانساني انها ترتب لانفاذ برامج العودة الطوعية لمواطني جنوب السودان قبيل نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم، تجنبا لتعقيدات امنية اوسياسية محتملة بين الشمال والجنوب، وتفاديا لاجراءات ربما تتبعها الدولتان على الحدود، واعتبرت في سياق آخر توجه بعض المنظمات الاجنبية لشرق السودان امرا يثير تساؤلات عديدة حول اهدافها. وقال المفوض العام بمفوضية العون الانساني سليمان مرحبا، في لقاء تنويري امس ان عملية سودنة المنظمات الطوعية قاربت على الانتهاء بعد ان وضعت امام مجلس الوزراء، واكد ان الوضع في بلدة ابيي تحت السيطرة خاصة بعد تأكيد القوات المسلحة انهاء العمليات العسكرية، مبيناً ان نحو 20 الفا نزحوا الى جنوب بحر العرب. وافاد مرحبا بأن هنالك تنسيقاً مع مفوضية العون الانساني بجنوب السودان لاعادة النازحين الى مناطقهم قبل التاسع من يوليو القادم لتجنب تعقيدات سياسية وامنية قد تشكل عقبة اكبر مما هو الآن، وتفاديا لاجراءات معقدة على الشريط الحدودي في ظل دولتين. من جانبه، اعتبر مدير ادارة المنظمات بالمفوضية، علي آدم حسن، نقل بعض المنظمات الاجنبية لانشطتها الى شرق السودان، امرا يدعو الى تساؤلات عديدة حول اهداف تلك المنظمات، وقال انهم بصدد اعداد موجهات للعمل بالشرق. واوضح ان المفوضية قامت بتقييم اداء بعض المنظمات الاجنبية وتبينت انها تفتقر لآلية المتابعة ورصد المعلومات حول انشطتها، في وقت لا يمتلك البعض منها المقرات والكوادر البشرية وافتقارها للخبرة وقلة ميزانيتها. وقال ان المفوضية ستعيد النظر في آلية توظيف الاجانب مستقبلا بجانب وضع خطة ترتكز على خمسة محاور من بينها ميزانية المنظمات والنظر في الشراكات ومخرجاتها والدروس المستفادة من انشطتها وتفعيل دور المنظمات العربية والاسلامية.واكد آدم، تحسن الاوضاع الانسانية بولايات دارفور خاصة بعد عودة 800 أسرة في اطار برامج العودة الطوعية، مضيفا ان المنظمات العاملة في مجال الاغاثة ابتكرت عملية جديدة لتوزيع الغذاء من خلال (كبونات) يتم صرفها للاسر لاختيار ماتراه مناسبا لها من الاسواق المحلية، وهو مايسهم في دفع حركة الاسواق المحلية .من جهته، قال مدير ادارة الطوارئ، اسامة كروم، ان مركز الانذار المبكر توقع ان يأتي خريف هذا العام في الدرجة الثانية وفوق المعدل، معلنا عن تشكيلهم غرفة طوارئ لمجابهة السيناريوهات المتوقعة.