استبعد المؤتمر الوطني الوصول لاتفاق حول القضايا العالقة على رأسها الحدود قبل التاسع من يوليو، ورفض الحزب تحركات مجتمع الدينكا نقوك لاثارة ملف احداث أبيي في المحكمة الجنائية الدولية ووصفها بالاستهلاك السياسي واعتبرها عديمة الجدوى. وقال القيادي بالوطني محمد مندور المهدي في تصريحات ان الاولى بدينق الور ولوكا بيونق وهما كانا عضوين في الحكومة ان يسعيا لحل القضايا داخل البلاد وعدم الارتهان في كل امرهما وحياتهما للاجنبي ليحل لهما مشاكلهما نيابة عنهم. واكد ان الوطني منفتح نحو الحوار مع الجنوب وملتزم بتطبيق بروتكول ابيي واتفاق نيفاشا وزاد "السعي لحل المشكلة خارج الحدود لن يجدي فتيلا" واكد مواقفهم الرافضة لتصدير قضايا السودان للخارج والرافضة للجنائية التي قال انها عجزت ان تفعل شيئا طيلة المرحلة الماضية، لاسيما وان العالم كله ادرك انها محكمة سياسية. واضاف مندور ان الخطوة يمكن ان تعقد العلاقات بين الشمال والجنوب واوضح "ان اللجوء للخارج في تقديري اثبت في كثير من الاحيان بأنه يعقد اكثر مما ييسر الامور" واضاف "اذا كان هناك مدان فهي الحركة وجيشها" واتهم ابناء ابيي في الحركة بإيقاد نيران الحرب بين الشمال والجنوب وقال ان هناك مدارس مختلفة داخل الحركة للتعامل مع الحكومة واستبعد الوصول لاتفاق حول الحدود وبعض القضايا العالقة قبل التاسع من يوليو. من جانبه، سخر الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني ابراهيم غندور من الادلة التي سيرفعها نجم هوليود جورج كلوني لمجلس الامن حول وجود تطهير عرقي في ابيي، واعتبره باحثا عن الشهرة ولا يعرف ما يقول. وقال ان كلوني ليس لديه دليل بوجود تطهير عرقي، واكد ان غالبية دينكا نقوك نزحوا جنوبا قبل دخول القوات المسلحة والذين بقوا فيها اتحدى من يثبت ان واحدا منهم قتل وتابع "لكن اتهامات جورج كلوني تنطلق من منطلقات عنصرية ضد السودان، وبالتالي هذا هو الذي يدفعه لقول كل هذه الاراجيف".