علمت «الصحافة» ان الوساطة القطرية ستحدد اليوم موقفا باستئناف المفاوضات بين الحكومة وحركات دارفور المسلحة او تأجيلها، لمنح الحركات فرصة لاجراء مزيد من التشاور ، وأخطرت الوساطة الأطراف بان الوقت قد حان لفعل شئ بدلا من المشاورات. وقال مصدر مطلع ل»الصحافة» ان هناك تفاؤلا بأن تتوصل الحركات لرؤية موحدة بشأن القضايا التي يمكن مناقشتها مع الحكومة، مشيرا الى ان «حركة تحرير السودان «ابلغت الوساطة نيتها للدخول في مفاوضات مع الحكومة، الامر الذي ترفضه بعض الحركات وتري ضرورة التوصل لوحدة اندماجية. واكد المصدر ان الوساطة ستحدد اليوم للاطراف موقفا باستئناف التفاوض او التأجيل، وقال ان امر التأجيل ضعيف وربما تقرر الوساطة استئناف التفاوض بالموجود في اشارة الي الطرف الجاهز، وان الحكومة جاهزة للتفاوض مع اي طرف من الحركات. من جهته، اعلن عضو الوفد الحكومي، لمفاوضات الدوحة، عمر ادم رحمة ان ما توصلت اليه الوساطة من خلال الاتصالات التي اجرتها الايام الماضية ينبيء بتقدم وتطور ايجابي تجاه الجلوس لبدء التفاوض المباشر بين الحكومة والحركات المسلحة. وقال رحمة ان الوساطة اطلعتهم أمس علي نشاطها وما توصلت اليه من نتائج و ستعلن التفاصيل في الوقت الذي تراه مناسبا، واصفا النتائج بالايجابية. وأكد رحمة استعداد الحكومة للدخول في العملية التفاوضية بقلب وعقل مفتوحين الا انه ذكر بأن الوساطة لم تحدد سقفاً زمنياً لانطلاق التفاوض المباشر ونوه الي ان المجتمع الدولي تراجع عن اهتمامه بقضية دارفور وانه قد وصل الي مرحلة لا يستطيع بعدها الصبر علي استمرار معاناة اهل دارفور.