توجّه وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة ظهراليوم إلى قطر للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات تبدأ غداً، في وقتٍ رفضت فيه الحكومة أي شروط مسبقة من الحركات المسلحة للدخول في التفاوض. وأكد د. أمين حسن عمر الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة في المفاوضات، في تصريحات صحفية أمس، أنّ الحكومة ملتزمة بالتوصل لتسوية شاملة للقضية من خلال المفاوضات المقبلة، وقال إن وفد الحكومة سيُغادر برئاسة د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، وأضاف انّ الغرض من السفر للدوحة هو الإعداد للورشة والتشاور مع الوسطاء، وألمح د. أمين إلى تأجيل بدء المفاوضات الفعلية، وقال إنه سيكون هناك افتتاح للمفاوضات غداً، بيد انه توقع أن تبدأ المفاوضات الفعلية بعد ذلك بقليل، واشار إلى أن هناك حركات لديها اجتماعات لم تبدأ بعد مثل مجموعة أديس أبابا التي ستجتمع في ذات اليوم بأديس أبابا، ومجموعة طرابلس التي قد يتأخر وصولها، وزاد: لذا نتوقع بعض التأخير، وزاد: ربما تعقد الجلسة الافتتاحية في ميقاتها.وأكّد د. أمين رفض الحكومة للشروط المسبقة من قِبل الحركات، وقال: نحن أوضحنا موقفنا من الشروط المسبقة، أو طرح أي شروط جديدة قبل الدخول في المفاوضات، مثل طلب عبد الواحد بتضمين بند تقرير المصير، وقلنا إنّه مرفوض، وطلب حركة العدل والمساواة باستبعاد بعض المجموعات، وقلنا إن ذلك لن تقبل به الوساطة، وأضاف: نحن لن نقبل شروطاً من أي طرف، ونأتي للمفاوضات وفق أجندة وتَرتيبات الوساطة، وزاد: نحن نَأتي للمفاوضات بنية حَسَنة ورغبة كاملة في الوصول لنهاية مشكلة دارفور. وفي السياق وصف أحمد تقد لسان رئيس وفد حركة العدل والمساواة لمفاوضات الدوحة، الجولة التي محدد لها غداً بالضبابية، وقال ل «الرأي العام» أمس، ان الدوحة ستتحول الى سوق للتفاوض حال عدم تحديد الحركات المشاركة، وأشار الى ان الوساطة قدمت الدعوة لكل المجموعات، وقال: نحن في حركة العدل موقفنا واضح ولن ندخل ما أسماها بالفوضى، وأضاف: طلبنا بدء الجولة، وزاد: نحن مستعدون لوحدة اندماجية مع الجميع لتوحيد الرؤى التفاوضية، وتابع: اذا تعذر ذلك لن نستطيع المغامرة والدخول في معركة لا تحقق الانتصار والنجاح. وقال: في ظل الوضع القائم الآن في الدوحة لا يمكن توقع نتائج إيجابية ويصعب التكهن حتى بقيام الجولة أو نجاحها، وانتقد تقد بشدة الوساطة، وقال انها لم تستطع تحديد أطراف التفاوض وإستراتيجيته، وقال إنها تتعرّض لضغوط أثرت على عملية السلام، وقال إن المفاوضات الآن في مفترق طرق، وأضاف: اما أن يتم تحديد أطرافها أو يتم إغراق المنبر في أمور تقود الى فوضى تفاوضية. وعلمت «الرأي العام» أن وفداً من حركة تحرير السودان وحدة جوبا برئاسة احمد عبد الشافي وصل الدوحة، بينما تبدأ مساء اليوم وصول عدد من المجموعات من طرابلس وانجمينا.