دعا مشاركون في ورشة تمويل المنظمات الانسانية الوطنية وتفعيل الجهد المجتمعي أمس الى حماية النشاط الطوعي وتعزيز التجارب الايجابية داخله ورفع قدراته في التأثير الايجابي على السياسات الكلية والممارسات الحكومية والدولية والقطاع الخاص. واشتكى الدكتورعادل محمد الطيب عربي، في الورشة التي نظمتها أكاديمية العمل الطوعي الانساني من معاناة المنظمات الوطنية من شح التمويل نتيجة لعزوف المانحين عن مساعدتها، وخاصة الاجانب منهم، بالاضافة لبطء الاجراءات البيروقراطية وتراخي المانحين على تمويلها من جهة اخرى، مما يضيع الوقت ويهدر الكثير من الجهد ،مشيراً الى ان ذلك تمخض عنه تغيرات كبيرة في خريطة العمل الطوعي في العالم الثالث ومنها السودان الى جانب تدني القدرات و بنياتها الاساسية. وقال ان اكثر الكوادر البشرية العاملة في تلك المنظمات تفتقر الى الالمام الكافي بادبيات العمل الطوعي مثل التخطيط الاستراتيجي، وتنمية الموارد والمفاهيم ،والمداخل التنموية، والتشبيك، وفض النزاعات، وبناء السلام، بجانب ضعف التنسيق الذي وصفه بالهاجس المؤرق للعاملين في الحقل الطوعي. ودعا عربي لغرس روح التكافل والتراحم والتضحية من اجل الغير ، ونشر ثقافة العمل الطوعي عبر الفضائيات وشبكات الاتصال وابراز دوره في تنمية المجتمع، مع انشاء مقررات دراسية عن التطوع والعمل الطوعي في المؤسسات التعليمية المختلفة يصاحبه برنامج تطبيقي للطلاب لممارسة العمل الطوعي .