في تاريخ كل انسان دائما نجد ذكريات احلام الطفولة الجميلة المنسية عبر عدد من السنين ونحن نبتسم على تلك البراءة على طفولتنا ومنا من كان هادئاً أو شقياً وقد كبرنا الزمن وسبل الحياة المعقدة، ونسينا تلك الطفولة. ولكن بعض الذكريات التي لا تنسى تظل راسخة في اذهاننا فمن تلك الذكريات وقد كنا اطفالا في المراحل الاولى من الدراسة بجنوب كردفان «الدلنج» ومدرسة الرديف الابتدائية كنا في فترة الاجازة نذهب غرب مدينة «صنقعت الدلنج» كنا نذهب الى جنينة عبد الرحمن خالد رجل البر والاحسان رحمه الله بواسع رحمته وهو من الرجال النادرين وتظل مدينة الدلنج تذكر هذا الانسان الجليل بما قدمه من اعمال الخير سيعجز اللسان عن الشكر ويجف اليراع عن الكلام في بناء المدارس والمساجد ودعمه للشرائح الفقيرة في ذلك الزمن بأنبل الاحاسيس والمشاعر والعواطف الانسانية متجرداً من الرياء ونسأل الله سبحانه وتعالى ان تكتب في ميزان حسناته. عبد الرحمن خالد رحمه الله، كانت له جنينة فيها العديد من الفواكه المثمرة «المانجو، القريب فروت، والجوافة» وقد كان يعمل في هذه الجنينة مجموعة من الفقراء وكانوا يحكون لنا بعض القصص ان هذه الجنينة مسكونة بجان مسلم هو وأولاده في شكل ثعبان ضخم مسالمين لا يأذون انسانا. طيب ما هي علاقة الثعبان بابليس او الجان؟! يقال ان في عهد سيدنا آدم عليه السلام ان ابليس لعنه الله كان جالسا وينظر الى من كان يأتي من باب الجنة فقد لمح الطاؤوس وهو كان سيد الطيور في الجنة وقال له ابليس ايها المبارك من اين جئت فقال الطاؤوس من بساتين آدم فقال له ابليس ان لك عندي نصيحة وأريد لتدخلني معك الجنة فقال الطاؤوس لما لا تدخل انت بنفسك فقال ابليس أريد ان ادخل المزمار في الجنة فقال الطاؤوس لا سبيل لي في ذلك ولكن اتيك بمن يدخلك سرا فذهب الطاؤوس الى الثعبان فكان الثعبان احسن خلقا لأن رأسه كان من الياقوت الاحمر وعينه من الزبرجد الاخضر ولسانه من الكافور فقال الطاؤوس للثعبان ان على باب الجنة ملك يريد ان يدخل المزمار الى الجنة فذهب الثعبان الى ابليس فقال له ابليس ادخلني الجنة فان لك نصيحة فقال له كيف ادخلك الجنة فقال ابليس افتح فمك ففتح الثعبان فمه فدخل ابليس فمه فحمله الثعبان الى الجنة فطرش الثعبان ابليس فبدأ يصفر المزمار فجاء آدم وحواء فحصلت الفتنة واصبح الطاؤوس ملعونا بالغرور واصبح الثعبان علاقته حميمة مع الشيطان والجن. واصبح الثعبان مسموماً منذ ذلك الزمن.. «والله أعلم».. طرفة: الانسان زي ابن آدم اذا توفي بيموت..