جدد رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، عدم رغبتهم العودة للحرب بعد اتفاقية السلام الشامل، وأكد عزمهم حل القضايا العالقة بالحوار، داعياً المواطنين للتمسك بالسلام، ورحبت حكومة الإقليم بقرار مجلس الأمن الداعي لانسحاب الجيش من أبيي. وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الجنوب، برنابا بنجامين، في تصريحات صحفية، إن مجلس وزراء حكومة الجنوب استمع لتنوير مفصل من سلفاكير حول مجمل الأوضاع الراهنة بأبيي،وأعلن المتحدث ترحيب حكومة الجنوب بقرار مجلس الأمن ،الذى دعا الجيش للانسحاب من أبيي، قائلاً إن القرار سيمكن قبيلة دينكا نقوك من العودة إلى أبيي، ويسمح للمنظمات بتقديم المساعدات الإنسانية. من جانبه كشف رئيس اللجنة العليا للاتحاد الافريقي لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام، ثامبو امبيكي، عن تحركات وجهود تقوم بها لجنته لعقد لقاء يجمع الرئيس عمر البشير، ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت في محاولة لتدارك الموقف الامني في جنوب كردفان وأبيي. ودعا أمبيكي عقب لقاء جمعه أمس، في جوبا بسلفاكير ، الى وضع حد للتدهور الامني والعودة للعمل من أجل وضع الترتيبات اللازمة بين الشمال والجنوب قبل اعلان انفصال الجنوب في التاسع من يوليو المقبل. وقال أمبيكى ، إنه بحث فى جوبا مع رئيس حكومة الجنوب الأوضاع فى أبيي وجنوب كردفان، وأشار إلى أهمية أن يعود السلام إلى تلك المناطق. وأضاف أمبيكي ،ان اللقاء استعرض أن يتم إعلان دولة جنوب السودان في موعده المحدد وسط أجواء سلمية. وأبان أمبيكي أن مشاوراته مع الرئيس البشير وسلفاكير هدفت إلى استئناف الحوار بين الجانبين بالشمال والجنوب، مع مشاركة القوى السياسية في الاتفاقات التى سيتم التوصل إليها. وقال، إن إزالة نقاط الخلاف تفتح الطريق لإقامة علاقات جيدة بين الشمال والجنوب.