انعقد مؤتمر مزارعي التفتيش الشمالي الذي يمتد من الترعة 12/11 وحتى نهاية المشروع باولاد يسين والقرى المجاورة في يوم الخميس 2011/6/2م بمسجد الدومة، وبحضور مزارعي قرى التفتيش وإدارة مصنع سكر سنار يمثله نائب المدير والمدير الزراعي والادارة المالية للامتداد ورئيس وأعضاء اللجنة التوفيقية. وقد أدار الاجتماع عضو اللجنة أبو القاسم، وبدأ الاجتماع بتوزيع الفرص بعد تقديم المدير الزراعي خلفية عن الزراعة وبداية العمل، ثم وزعت الفرص ،وطلب من الحاضرين طرح المشاكل في الغيط بغير تكرار حتى تعم الفائدة، وقد ابتدرها المتحدثون الذين أكثروا من الشكوى من عدم الري والعطش والتقاوى التي احضرت خلفا نوعا من «الرُّقاب» وظلت تمكث لأيام قبل الزراعة وبعد الزراعة لا تجد الماء للري ، وتساءل الكثيرون عمن يتحمل هذه التكلفة والمزارع ليس طرفا فيها، ثم قدمت استفسارات عدة طلب الاجابة عليها لانها تمثل محور الخلاف في الشراكة وليس رفضها كما يدعي الآخرون وتتمثل في كتيب المزارع الذي يتضمن اللائحة التي تفصل المشاركة ما لها وما عليها، الري ومياه الصرف الصحي، المزارع وموضوع «التطليب»، وموضوع السلفيات، الزراعة وكيفيتها، والتقاوى وصلاحيتها والسقاية وطريقتها، السماد ومواقيته ومن الذي يقوم بالتسميد المزارع ام المصنع، الحراسة، الخفراء، المناديب للترعة 12 يمين وشمال، وهي لم تبدأ بها الزراعة بعد وتم تحميلها مصروفات بغير وجه حق. اخيراً الاعاشة التي يقول بعض المناديب لا توجد اعاشة أصلا!.. وكانت هناك اجابات حول اللجنة التوفيقية وماليتها وكيفية عملها، الا اننا نركز على الاهم وهو ما جاء كرد على لسان نائب المدير العام الذي أوضح وأبان وهو يكشف المستور عن سر الشراكة التي كشفها نائب المدير العام وهي تتمثل في اجاباته الصريحة. وحول موضوع اللائحة أمنت اللجنة التوفيقية وعلى لسان السيد ابو القاسم بأنهم بصدد القيام بعمل كتيب لكل المزارعين يحوي لوائح الزراعة والشراكة بكل تفاصيلها ، واما موضوع الري فقد اوضح المدير الزراعي بان مشكلة الري قد حسمت ولن تتكرر. واما موضوع الصرف الصحي فأكد الحاضرون ان المياه قد عولجت وان المياه التي تأتي بميجر «2» هي مياه غسيل القصب ولن تتكرر مياه الصرف الصحي مستقبلاً الى الميجر. وكان مسك الختام حديث السيد نائب المدير الذي اوضح وأبان بان الزراعة لا تتم لكل النمرة وانما لعدد 8 أفدنة أو عشرة في اليوم وبالتقاوى التي يرتضيها المزارع وبعد وضع القصب ودفنه يقوم المزارع بفتح المياه حتى تتم سقايته في نفس اليوم.. ثم بعد ذلك يراقب القصب وبعد الانبات يسقي كل اسبوع او عشرة أيام. اما موضوع التطليب فهو لا يصح ان تعاقب المزارع العامل ويسجل له او عليه اسم طلبة وانما الطلبة للمزارع العاجز الذي لا يؤدي عمله وهناك اربع سلفيات للحش والنظافة توزع على اربع دفعات كل دفعة 250 جنيها ولها لوائحها ونظامها وسلفية العيدين وسلفيات الحج والزواج والمرض وغيرها وهذه محكومة بقانون. وموضوع السماد لا تزرع الحواشة من قبل ان يرش المرطب لأنه يحمي الارضة من القيام ولذلك على كل مزارع ان يقوم برش المرطب بكل الزراعة والمزارعون مسؤولون عن القيام برش السماد وليس المصنع. وعلى كل مزارع ان يرفض التقاوى اذا كانت غير صالحة والتقاوى يجب ان تحصد باليد وليس بالآلة وهذه الحالة لا تتم الا في حالة الضرورة القصوى بعدم وجود الأيدي العاملة. اما موضوع الحراسة والخفراء فقد اوكل امرها الى عضو من اللجنة ويقوم بالعمل على تنظيمها واعادة النظر فيها مما يكفل حفظ حقوق الآخرين. اما موضوع الاعاشة فكانت الاجابة فيه شافية من المدير الزراعي الذي اكد وجودها وهو على استعداد لتسليمها للمزارعين وليس لمناديب الاقسام بعد ان تستروا عليها مع بقية اعضاء اللجنة.. وعموماً كان المؤتمر لقاء طيبا ومثمرا كأول مؤتمر علمي واقعي جمع المزارعين المتضررين واصحاب القرار من ادارة مصنع سكر سنار الذين صححوا كثيرا من المفاهيم التي كانت سائدة، ومنها الاعتراف بالخطأ وتصحيحه ومن ذلك تحمل ادارة المصنع لاعادة تحضير وزراعة المساحات التي تأثرت بالعطش أو زرعت بتقاوى غير صالحة لم تساعد على انبات جيد ومساحتها تقدر بما يقارب 320 فدانا ، وهي الروح التي يجب ان تسود بين المزارعين وادارة السكر حتى يجني الجميع الخيرات المرجوة من هذه الشراكة الوليدة. وكانت آخر معلومة اكثر فائدة في هذا اللقاء هي تحميل الارض وتعنى زراعة محاصيل اخرى مع قصب السكر بمجرد انباته يكون عمرها ما بين ثلاثة الى اربعة اشهر مثل الكسبرة والكركدي والكبكي وغيرها وهي التي تثمر قبل فترة العزيق وهي معلومة كانت قد حرم منها المزارعون الاوائل الذين يمكنهم زراعة الطماطم في تلك الاراضي المنتجة.. وعموما نتمنى أن تستمر هذه اللقاءات المهمة والمفيدة لادارة مصنع السكر والمزارع. وبالله التوفيق..