٭ ظاهرة غريبة لا تخلو من الخطورة انتشرت فى الاونة الأخيرة بين اللاعبين السودانيين خاصة الموهوبين منهم وهى ظاهرة الاصابات المعقدة «أى التى تحتاج لفترات علاج طويلة وخارج السودان» ومن خلال التشخيصات يتضح أنها «أى هذه الاصابات محصورة بين الربط الصليبى والعضلة الضامة» وقد تكررت هذه المفردات فى الفترة الأخيرة بطريقة مزعجة كما تزامنت مع وسيلة التشخيص الدقيق والسريع «الرنين المغنطيسى» وبات من «العادى جدا والمألوف والمتبع يوميا» عرض اللاعب المصاب على الطبيب ومن ثم التأكد من حقيقة إصابته بواسطة «الرنين المغنطيسى» للدرجة التى جعلت الكل يخشى سماع هذه العبارة خصوصا وأن نتيجتها دائما «علاج وراحة لشهر أو إثنين» ٭ هى ظاهرة جديدة لأنها لم تكن موجودة ولا معروفة من قبل أو فلنقل غير منتشرة كما هي اليوم وتأتى خطورتها فى أنها «تستهدف كبار النجوم وكأنها تتعمد ذلك» أقول ذلك وأمامي كثير من الأمثلة «سفارى مساوى محمد جياد حسن جزيرة طارق مختار أحمد عادل وقبلهم كلتشى ولاعبين إثنين من النيل الحصاحيصا » فكل هؤلاء تعرضوا لاصابات مختلفة أدت إلى توقف نشاطهم مع فرقهم وابتعادهم عن الملاعب لفترات طويلة وأى منهم هو أساسى وموهوب. ٭ توقعنا أن يلفت هذا العدد الكبيرمن المصابين جهات الإختصاص «الأطباء» والمهتمين باللعبة «المسؤولين عن الأندية» والمتضررين منها «اللاعبين» ولكن للأسف فقد ظلوا جميعا غير «منتبهين تعمدا أو إهمالا» وهذا ما جعلها تنتشر وتستشرى بشكل قد يهدد استمرارية المواهب فى الميادين ويجففها بالتالى تتأثر اللعبة نفسها. ٭ من المهم أن نبحث عن الأسباب التى تقود إلى هذا النوع من الاصابات فهل هى فى إهمال اللاعب لنفسه أم أن تدريبات اللياقة هى التى تقود إليها «كما يقول بعض الاختصاصيين بالخارج» أم أن ضعف بنية اللاعب وتركيبته الجسمانية هى السبب. ٭ نتمنى أن تجد هذه الظاهرة الخطيرة الاهتمام وأن تعقد لها الندوات يستقدم لها كبار الاختصاصيين فى اصابات الملاعب حتى يتقى شرها ونضع حدا لانتشارها ويسلم نجومنا منها. ٭ أندية الممتاز ٭ من الصعب على أندية الممتاز «عدا المريخ والهلال » تحمل تكاليف المشاركة فى المنافسة وتنفيذ برامج المباريات فهذه حقيقة يقرها ويؤكدها فقر هذه الأندية وذلك لعدم وجود مصادر دخل لها وأرى أنه بالضرورة أن تجد هذه الأندية الدعم من الحكومة حتى يستمر نشاطها وحتى يحدث التطور المنشود وحتى تظل كرة القدم موجودة. ٭ لقد سبق وأن حملنا الاتحاد العام المسؤولية وطالبناه بأن يتنازل عن نصيبه من أموال الرعاية والبث إن وجدت لصالح الأندية حتى تواجه هذه المنصرفات ولكن بالضرورة أن يتحمل الذين يديرون هذه الأندية مسؤولياتهم وإن فشلوا فعليهم إفساح المجال لغيرهم من المقتدرين فالنادى الذى يصل لمستوى الإمتياز ويكون ضمن الأندية النخبة عليه أن يتحمل تبعات ذلك وإن عجز فعليه أن يرضى بواقعه ويلعب فى الدورى المحلى. ٭ لم يقصر الاتحاد وهو يتحمل تكاليف ترحيل فرق الممتاز وهذا فى حد ذاته أمر ليس سهلا خصوصا وأن الترحال فى بلد واسع مترامى الأطراف وممتد المساحة كالسودان يعتبر أمرا مكلفا جدا وبما أن الاتحاد يتكفل بهذه الجزئية من المصروفات فيبقى قد أدى ما عليه ولن يلومه أحد وبالطبع فإنه من غير المعقول أن يتحمل الاتحاد تكاليف التسجيلات ومصروفات الاعداد ويدفع مرتبات المدربين واللاعبين الأجانب وحوافز الانتصارات بالتالى ليس من المعقول ولا «المنطقى» أن تطالب بعض الأندية بأن يتولى الاتحاد مسئولية الصرف عليها. ٭ فى كل العالم تتصدى الأندية لمسؤولياتها وأى منها يرغب فى المشاركة فى أى منافسة حتى وإن كانت محلية يعلم مسبقا أن هذه الرغبة تحتاج لأموال كما أن المشاركة ليست إلزامية بل اختيارية وكل نادٍ يجد نفسه عاجزا سيجد الباب أمامه مفتوحا للانسحاب. ٭ نسأل لماذا لا تلجأ الأندية للحكومة وتطلب دعمها إن كان ذلك من المركز أو الولاية؟ ولماذا تأتى قواعدها بالذين لا يملكون الإمكانيات المطلوبة؟ بل لماذا يتصدى المعدمون لإدارة هذه الأندية؟ وأين عشاق هذه الأندية ولماذا لا يدعمونها؟ فالتميز له قيمة أدبية ومقابل مادى يسعى له فعليه أن يمتلك مقوماته. ٭ لا داعى للتطاول ومحاكاة المقتدرين.. عيشوا واقعكم وهذا أفضل وهو المطلوب.