٭ نداء الى الحادبين على السودان من أبناء الوطن الغالي أن السودان الشمالي عقب 9 يوليو في خطر عظيم، مستهدف في أمنه، في اقتصاده المبشر بالصدمة، قواته المسلحة الباسلة تستدرج الى مخطط لإنهاكها، وهى عماد العقد الاجتماعي بالسودان تمثل كل أبناء الوطن بقوميتها وهى صمام أمان السودان واعظم ما يملك. ان فتح جبهة بأبيي تليها جنوب كردفان ويرابط بدارفور فيصبح الجيش يقاتل في كل الجبهات وكأن السودان قد صار صندوقاً قتالياً، فيضعف وبعدها يسهل إفتراس البلد فهل أنتم واعون لهذا المخطط إنها لعبة الأمم. ان نيفاشا ام الكبائر هى صناعة غربية امريكية وانها كانت الطعم الذي إبتلعناه بالغامها (وخوازيقها) المشورة الشعبية لجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان وبروتوكول خاص بأبيي وكلها صودق بها من قبل وفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية علماً بأن المؤتمر الوطني لا يمثل كل السودان وكذا الحركة الشعبية لا تمثل كل أبناء الجنوب أرغم أهل الجنوب وأهل الشمال عليها وقالوا فيها شعراً ونثراً وإنها اوقفت الحرب هذه هى الحرب بدأت وبأشرس. أصابع أمريكا فيما يحدث ٭ إن الولاياتالمتحدةالامريكية منحازة للحركة الشعبية وهى مع فصل الجنوب وقيام دولة جنوب السودان وهى التي وصمت السودان برعاية الارهاب ومن ثم كانت العقوبات الامريكية التي تضرر منها كل الشعب السوداني خاصة مقاطعة المنظمات التمويلية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. كانت حريصة على اجراء الاستفتاء في موعده بل وعدت حكومة المؤتمر الوطني بحوافز اذا تم الاستفتاء وتم الاعتراف بمخرجاته من قبل الحكومة فكانت الوفود الامريكيةللجنوب رسمية وغير رسمية حتى تم الاستفتاء وقال شعب الجنوب كلمته وإنفصل الجنوب فضاع الحافز ادراج الرياح!! خلال هذه المواجهات المؤسفة أمريكا كان دورها يثير الشكوك واليكم الدليل. أفاد نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار بصحيفة اجراس الحرية العدد (3601) قال:( أنا ناقشت المسؤولين في واشنطون عند لقاء بمساعد وزيرة الخارجية الامريكية ومساعد وكالة المعونة الامريكية والسيناتور جون ماكين وعضو الكونغرس رونالد باين حول هذه المواضيع وانا افتكر هناك حركة في واشنطون حالياً. ادانوا هذه الاحداث وهم يؤمنون لازم يكون هناك حل في اقرب فرصة. قاموا بالتخطيط لاجتماعات اديس ابابا والتي حصل فيها اجتماع بين البشير وسلفاكير بمشاركة رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي، ثم يعلن القوات المسلحة ستنسحب من ابيي وسيتم إبدالها بقوات اثيوبية برئاسة الاممالمتحدة)انتهى. ان الرئيس عمر البشير هو رئيس عموم السودان حتى 9 يوليو وسلفا نائبه الاول في رئاسة الجمهورية ورغم ذلك تجتمع مؤسسة الرئاسة بمبادرة امريكا باديس ابابا وبهذا يكون الوسيط مفوض الاتحاد الافريقي امبيكي المقبول قد خرج من اللعبة!! ثم يأتي مجلس الأمن ويطالب الحكومة بسحب قواتها فوراً. ويطلب أيضاً من الحكومة وقف التصعيد العسكري الحالي بجنوب كردفان وقد عقد المجلس جلسة لدراسة الاوضاع بجنوب كردفان والموقف عنده بالصورة والصوت كما صرح سفير بريطانيا بالسودان قائلاً عندما كنت اشاهد الطائرات تحمل بالقنابل كما جاء بقناة الجزيرة ان الجيش قد حشد وكدس الاسلحة بجنوب كردفان وامريكا بانحيازها المفضوح تقول إنها ستوقف عملية تطبيع العلاقات مع الخرطوم طالما اعمال العنف مستمرة صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية ثم هدد بأن الخرطوم ستواجه عزلة دولية في حال اختيار الحكومة مواصلة التصعيد معرباً عن قلق الادارة الامريكية حيال القصف بالطائرات حول كادقلي. ان الوضع خطير علماً بأن جنوب كردفان شمالية 001% ولا علاقة لها بالجنوب لولا نيفاشا ودخول الحركة الشعبية بجيشها. في ظل هذا الوضع المعقد والحرب المستعرة هل من امل يلوح في الافق؟! الجواب للاسف لا!! ورد بصحيفة الصحافة العدد (4346) بتاريخ 81 يوليو 1102 (أعلن د. نافع علي نافع ان الحكومة لن تدخل في اي تسوية سياسية مع مجموعة الحلو إلا بعد انسحاب الجيش الشعبي الى المناطق التي كان يتمركز فيها قبل تفجر الاحداث) في ذات المصدر ( ربط القائد الحلو في آخر تصريحاته وقف العدائيات في جنوب كردفان بالتوصل الى اتفاق سياسي حول ما دعاها بالقضايا المصيرية وهى: 1/ علمنة الدولة (2) التحول الديمقراطي (3) التداول السلمي للسلطة في السودان لاحظ في السودان وليس جنوب كردفان، واكد ان الجيش الشعبي سيستمر في الدفاع عن نفسه وعن المدنيين ضد العدوان السافر) انتهى. إذن ستطول هذه الحرب المخطط لها والمدفوع فيها بالحركة الشعبية ذلك ان الحركة الشعبية لا يمكن ان تنتصر في حربها ضد القوات المسلحة والإمكانيات المريحة من طائرات، ومدافع وصواريخ ولكن يريدون ان تطول الحرب ويحدث النزوح ويحدث بعدها التدخل. إذن هذه ازمة تحتاج الى حكمة. الأزمة الاقتصادية: ٭ أجراس الحرية العدد (3401) 82 مايو 1102 يقول الخبر ( أعلن محافظ بنك السودان الأسبق د. صابر محمد الحسن ان انفصال الجنوب سيرمي بظلال خطيرة على الاقتصاد السوداني واكد حاجة البلاد لدعم المجتمع الدولي وان اقتصادنا مصاب (بالمرض الهولندي) وإنه تأثر بالازمة المالية وإنها تركت جرحاً غائراً في جسد الاقتصاد وما يزال ماثلاً وان الانفصال يمثل صدمة داخلية للاقتصاد قال إنها تشبه صدمة الازمة العالمية مع الفرق الواضح بإعتبار الاولى مؤقتة والثانية مستدامة) انتهى . أما الخبير الاقتصادي حسن ساتي في نفس المصدر يقول (ان صندوق النقد الدولي سبق وان أشار الى الاقتصاد السوداني مصاب بلعنة البترول.. السودان كان اكبر مصدر لزيت الطعام الآن يستورد زيت الطعام) انتهى. أما السيد وزير المالية اكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في يونيو يقول :( ان ميزانية الدولة ستفقد 5ر63% من الايرادات إعتباراً من التاسع من يوليو 1102 وان العجز وعجز الميزان التجاري وايرادات النقد الاجنبي ستستمر لسنوات قادمة وعزا ذلك الى الحصار الامريكي على البلاد وأقر الوزير في ورشة حول القروض الربوية عقدت بالبرلمان بحدوث إنهيار كلي للاقتصاد حال عدم وجود تدابير ومنها القروض الربوية) هذا هو الخطر الثاني الذي يواجه أهلنا جميعاً وليس المؤتمر الوطني المتسبب في الازمة بانفراده بنيفاشا وعزل باقي القوى لأنه ستغرق السفينة اذا لم يتدارك الناس هذه الازمات. ان تصريحات وزير المالية ود. صابر وحسن ساتي قد كشفوا حقيقة الواقع الاقتصادي لدولة الشمال وفي ذات الوقت اوضحت خطورة إنفصال الجنوب على المستويين الامني والاقتصادي وان البترول المنتج من الجنوب كان شريان الاقتصاد للشمال والجنوب معاً وهذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر وهنا سقطت دعاوي الذين يقولون ان الجنوب كأنه عالة على الشمال. كان من المفترض ان تستغل أموال البترول كلها أو جلها للزراعة لكان السودان اليوم في وضع احسن، ولكن للاسف بددت الاموال في الصرف البذخي في القطاع السيادي والامني وفي المباني الفخمة كبناء القصور الرئاسية للقادة الافارقة الذين رفضوا ان يمنحونا شرف الرئاسة كعرف يعطي للبلد المضيف لأن امريكا لا تريد ذلك، إذن مشاكلنا عند امريكا. ندعو المؤتمر الوطني الى التواضع والجلوس مع الناس والقوى السياسية من أجل السودان هذا أو الطوفان.