* ليس بالمستغرب أبداً ان يحل أمل الحديد والنار في المرتبة الثالثة بانتهاء الدورة الأولى لبطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، ولأن الأمل اعتاد طوال تاريخه العريض ان يكون له الصدر دائما في المحافل الرياضية ويكفي هنا مشاركته باسم السودان في البطولة الكونفدرالية الموسم المنصرم وما حققه من نتائج طيبة وخروجه من البطولة لأسباب يعرفها القاصي والداني. * أمل الحديد والنار مسيرته الكروية مرصعة بالدرر واللآلئ منذ تأسيسه في العام 1945م فهو يقع في حي الموردة العريق ذلك الحي الذي يمثل أنموذجاً يحتذى في الترابط والحياة الاجتماعية الراقية. * لذا فان ابناء الموردة يدينون بالولاء لهذا النادي لدرجة انهم أطلقوا عليهم لقب «الماو ماو» رمزا للتماسك والقوة والتضحية وهي من سمات هذه القبيلة الأفريقية في كينيا. * والامل هو الفريق الولائي الذي يمضي في مشوار الممتاز بامكانيات شحيحة للغاية لكنه يمتلك العزيمة والارادة القوية من جماهيره الوفية التي تحتفي باللاعبين وتؤازر الادارة في تخطي المشكلات المالية الباهظة من تكاليف المعسكرات الدائمة ونفقات المدرب واللاعبين والترحال عبر مدن الممتاز المترامية. * اما ادارة الأمل فهي من ابنائه الخلصاء الذين ينتمون اليه قلباً وقالباً وقلوبهم عليه في كل الاحوال على قيادة الأمل في الادارة الأستاذ جمال حسن سعيد وجعفر عتبي وعادل حسين والعميد امير خير الله وغيرهم. * يحملون الأمل بين الجوانح ويسهرون عليه كالأم الحانية واختاروا له من عناصر اللاعبين من يحترمون شعاره وتاريخه ومسيرته. تلك هي ملامح الامل وعناصر قوته المظفرة التي تجعله الآن ضمن فرق صدارة الممتاز يرافقه أهلي شندي لولاية واحدة هي نهر النيل ولمدينة ذات ثقل رياضي ضارب في أعماق التاريخ هي عطبرة التي هي من أول المدن التي مارست لعبة كرة القدم في السودان وهي زينة الممتاز ومصدر قوته كما قال د. شداد يوماً. عبود عثمان نصر عطبرة