*وان جاز لنا أن نحدد سبب اخفاق المريخ فى تحقيق الفوز فى مباراة أمس الأول فنرى أن السبب الرئيسى فى خروجه متعادلا هو لاعبوه وخاصة خط المقدمة وتحديدا الذين أضاعوا تلك السوانح السهلة بسبب « تسرعهم وشفقتهم وضعف قدراتهم الفكرية ومحدودية مفاهيم بعضهم اضافة لسوء الطالع » . *لقد كان بامكان المريخ أن يسجل فوزا قياسيا على الأنقولى من واقع الفرص التى تهيأت لرماته ولكنهم تعاملوا معها بكل «غباء و سبهللية » وتراخى ومن دون تركيز وبلا جدية أو اعتبار ولم يضعوا فى حساباتهم الفرق بين النصر والتعادل والخسارة . *قد نجد العذر للثلاثى مصعب وكلتشى وساكواها من منطلق أن اضاعتهم للسوانح بسوء تصرفهم أمر عادى ومتوقع منهم اذ سبق وأن أضاعوا العشرات مثل السوانح التى وجدوها أمس الأول وكان نتاج ذلك أن تعثر المريخ ولكن الذى لم نعذره هو كابتن أحمد الباشا خصوصا وأنه يتعامل بعقله وبهدوء مع مثل هذه الفرص وعادة ما يحرز الأهداف بطريقة تختلف عن كل زملائه ولكن بالأمس الأول أطاح الباشا بفرصة لا تضيع من أمثاله وهى التى تهيأت له فى الزمن القاتل حيث كان لديه أكثر من خيار أفضلها أن يمرر الكرة لأدكو ولكنه عاند ولم يحسن التصرف ليضيع هدف كا سيتوج المريخ فائزا بنتيجة اللقاء . *المشكلة الكبيرة فى المريخ تكمن فى الطريقة التى يؤدى بها أولاده المواجهات والكيفية التى يتعاملون بها مع خصومهم والاستهتار في تعاملهم مع السوانح التى تتاح لهم وكل ما يقال عن سوء الطالع فهو مجرد تغطية لعيوب كثيرة ولا نود أن نستخدم «مفردة الغباء » - هناك كثيرون يقولون ان « المريخ هو الذى يهزم نفسه » وهذه حقيقة يؤكدها واقع المريخ اليوم . فبمراجعة لمباريات المريخ وبالأرقام نجد أنه الفريق الأكثر والأسرع وصولا لمرمى خصومه وهو الفريق الوحيد من بين كل الفرق الذى يحصل على أكثر من خمس عشرة ضربة ركنية فى كل مباراة وبرغم ذلك تأتى معظم نتائجه أقل بكثير من هجماته وبالطبع فهذا يعنى وجود خلل كبير فى خط هجومه وجهازه الفنى. *كل نجوم خط المقدمة المريخى من الأجانب « كلتشى نيجيرى - ساكواها زامبى - اديكو من ساحل العاج » وثلاثتهم ينالون رواتبهم وحوافزهم وتم تسجيلهم بالدولار ومعلوم أن الغرض الأساسى من تسجيلهم هو احداث الفارق وتحقيق التفوق ولكن يبدو أنهم لا يعرفون هذه الحقيقة ونرى أنه مادام أن المريخ لا يستفيد منهم وأنهم لا يقدمون له شيئا فلا داعى لبقائهم فى كشفه بالتالى يجب التخلص منهم وسريعا واستبدالهم باخرين تكون لديهم القدرة على الوصول لمرمى الخصوم واحراز الأهداف . *وان كنا قد حملنا نجوم المريخ سبب الاخفاق فان هذا لا يعنى براءة الجهاز الفنى للمريخ « ريكاردو وكابتن فاورق جبرة » من المسئولية. فأداء المريخ فى مباراة أمس الأول افتقد للتنظيم والقوة وخلا من اللمسة الحديثة خاصة فى جوانب الضغط وسرعة الايقاع والتصويب « المركز » وكل هذه من مسئوليات المدرب زائدا على ذلك فقد لجأ ريكاردو للتنظير والفلسفة والمغامرة باشراكه للاعبين بعيدين عن اللعب « وارغو - أمير كمال » واهماله لأخرين أكثر جاهزية على رأسهم كابتن فيصل العجب . *لسنا من المتشائمين ولكن نرى أن المريخ يسير نحو الهاوية ونتوقع له أن لا يحقق أى جديد فى ظل مدربه الحالى والذى ظل ومع كل مباراة يؤكد أنه أضعف من أن يتولى قيادة المريخ - ريكاردو لم يتوفق ولم يضف شيئا للمريخ لأنه لا يملك فكرا ولا قدرة على قراءة اللعب ولا خيالا أو فلسفة وأثبتت التجارب أنه ضعيف فى انفعاله مع فريقه فضلا عن ضعف شخصيته وان كان لنا أن نقترح فنرى منحه اجازة طويلة على أن يتولى الكابتن فاروق جبرة والكابتن ابراهومة قيادة الفريق فيما تبقى له من مباريات. *ساكواها غير مقنع *لا أدرى على أى أساس تم اختيار ساكواها ضمن تشكيلة منتخب بلاده الوطنى ؟ فهو لا يملك أى خاصية تميزه على بقية اللاعبين فهو بطئ فى حركته وتصرفه درجة « البلادة » لا يجيد المراوغة ولا التصويب ولا يختار المكان المناسب يمارس الأنانية بطريقة تضر بالفريق ويتعامل مع زملائه بكل « تعالٍ وغطرسة » ويرى فى نفسه أنه نجم عالمى وكبير ومؤثر علما به أنه لا يشكل أى شئ لا خطورة له ولا يملك أى ميزة تعزز وجهة نظره فى نفسه . *خلال الموسم السابق كان جيدا وصنع لنفسه مكانا مرموقا فى دواخل أنصار المريخ وكان ذلك بسبب الهدف الذى أحرزه فى شباك الهلال ومن بعدها وجد دعما جماهيريا ضخما وتعاونا مفتوحا من زملائه وهذا ما سهل له طريق الوصول للقب هداف الممتاز ولكن يبدو أن ساكواها من نوعية اللاعبين الذين لا يستحملون « النقلة المفاجئة والتطور السريع والنجومية » وبدلا من أن يستفيد من هذا الوضع ويضاعف من جهوده ويحافظ على المكان المرموق الذى وصل اليه فقد حدث العكس . *فى هذا الموسم لم يقدم هذا اللاعب شيئا وأصبح « علة وعالة » على المريخ وحملاً ثقيلاً عليه ويستحق لقب أسوأ لاعبى المريخ أداء وأقلهم عطاءً هذا ان استثنينا الهدف الذى أحرزه فى شباك أهلى مدنى الاسبوع الفائت . *ساكواها لاعب غير ايجابى ولن يفيد المريخ ان واصل بطريقته الحالية فقد بات يتمادى فى ممارسة « الدلع والتعالى » ونرى أن مشاركته خصما على الفريق ولا داعي للمجاملة.