اعلن رئيس بعثة الاممالمتحدة بالسودان»يونميس» هايلي منقريوس، انتهاء أجل البعثة ،والشروع في تصفيتها اعتباراً من العاشر من يوليو ،ورغم تأكيده ان اهم بنود اتفاق السلام الشامل قد تم تنفيذها،الا انه عاد وأكد عدم تنفيذ كافة بنوده بالنجاح المطلوب. وقال منقريوس، في آخر مؤتمر صحافي له أمس، ان الفترة الانتقالية لاتفاق السلام الشامل، ستنتهي خلال يومين بعد ست سنوات،من التوقيع عليه،وأكد ان الحكومة والحركة الشعبية نجحا بدرجة كبيرة في تنفيذ الاتفاق ، في وضع الأسس المتينة للسلام والاستقرار على المدى الطويل بين شمال السودان وجنوبه. وأقر منقريوس بتنفيذ أهم بنود اتفاق السلام الشامل، فلقد تم احترام ترتيبات قسمة السلطة التي قادت الشراكة بين الطرفين خلال السنوات الست الماضية بشكل كبير، كونت حكومة وحدة وطنية وبرلمانا وطنيا بمشاركة الحركة الشعبية في الخرطوم، كما كونت حكومة جنوب السودان ومجلسا تشريعيا لجنوب السودان، إضافة للعديد من المؤسسات الدستورية الأخرى في جوبا، كذلك تم التقيد بترتيبات اقتسام عائدات النفط، التي تسمح لحكومة الجنوب بتطوير قدراتها المؤسسية بشكل سريع عبر سائر الولاياتالجنوبية العشر، بدرجة كبيرة. ورأى المبعوث الاممي ان عملية التحول الديمقراطي الواردة بالاتفاق ،بدأت بالإصلاحات القانونية التي استحدثها البرلمان وتنظيم الانتخابات القومية في أبريل 2010 ،لكنه شدد على ان هنالك حاجة للمزيد من الجهود على تلك الجبهة مستقبلاً في كل من الشمال والجنوب على حد سواء. ورأى منقريوس ان ترتيبات وقف إطلاق النار من اكثر فصول اتفاق السلام الشامل نجاحاً،وذلك رغم وجود العديد من الحوادث الخطيرة ، أبرزها في أبيي، إلا أن الطرفين تمكنا، عبر آليات اتفاق وقف إطلاق النار، من تسوية خلافاتهما وتفادي العودة للحرب. وقال ان اتفاق السلام الشامل لم يتم تنفيذ كافة بنوده بالنجاح المطلوب، موضحاً أن نزاع أبيي لم يحل بعد، والحدود لم يتم ترسيمها، كما أن المشورة الشعبية المقرر لها أن تكون بمثابة الهادي والدليل لإصلاحات الحكم في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق لم تتم بعد. واضاف بالقول :»والأسوأ من كل ذلك الصراع الذي أستؤنف في أوائل يونيو بجنوب كردفان، وما يكتنف ذلك من آثار وخيمة للسكان المدنيين في تلك المنطقة».