اشتهر الزعيم مودي بتعدد زوجاته، وكان الأكثر شهرة في هذا المجال، لدرجة انه كان لا يستطيع التمييز بين زوجاته الاصغر منا وبناته، ومع ذلك لم ينجب الا من زوجته التاسعة حيث رزق بطفلين ولسوء حظه حدث ان الطفل الأول توفي في الرابعة من عمره وبقي له الطفل الثاني، لادو. عندما وصل الطفل الثاني «لادو» الى السابعة من عمره قرر الزعيم ارساله للمدرسة متوافقا في ذلك مع رغبة السلطات الحكومية فعل ذلك، رغم اعتراض مستشاريه الذين كانوا يريدون ان يقوم بتعليمه هو نفسه، حتى يكون صورة من والده. قالوا له من سيكون الزعيم بعد مغادرتك هذه الدنيا. هل تعلم ان المدارس تفسد الاولاد؟ دعه يعيش بيننا وسط اهله. ماذا سيفقد؟ ظلوا يناقشونه عدة أيام. لكن مودي تمسك بموقفه، وهكذا ارسل الى مدرسة الرجاف الاولية، وصحبه عدد من اطفال القرية لكنهم جميعهم تركوا المدرسة، وعادوا للقرية بسبب صعوبة الحياة هناك. استمر لادو في دراسته رغم الصعوبات ولم يفكر في الهروب من المدرسة. كان تلميذا ذكياً مواظبا في دروسه. وعندما جلس للامتحانات لدخول المدارس الوسطى كان في مقدمة الناجحين، ولذلك قبل حسب رغبته في مدرسة توريت الصناعية. وفي الاجازة السنوية عاد الى أهله، وفي صباح اليوم التالي اجتمع مع اقرانه من أبناء القرية واخبرهم بأنه يتطلع لرؤية نابورو ابنة جوي، تركها صغيرة ويريد ان يراها الآن، وان يعرف ماذا حدث لها بعد عام كامل من غيابه في المدرسة. ضحك اقرانه وقالوا له: ها..ها.. لقد كنت بعيدا في المدرسة، نابورو هربت قبل شهر مع شاب من احدى القرى المجاورة. البنات مثل نبات القرع المعروف بنموه السريع «لقد كبرت البنت وهربت مع عشيقها، تركتك وحيدا».. ضحكوا عليه كثيرا، لكنه لم يصدق. كان يعتقد انهم يسخرون منه لا اكثر من ذلك، لذلك شاركهم الضحك وفي النهاية اتفقوا على ارسال لورو قريبه وصديقه للتفاكر مع البنات في مساء نفس اليوم الاربعاء حيث يجتمع الجميع في حلبة الرقص الاسبوعية وبالتأكيد ستكون نابورو هناك. في مكان الرقص القريب من منزلها ارسل لورو بنتا صغيرة للبحث عن كاكو! واحضارها له وكاكو هذه من اسرة دويق وصديقة حميمة لنابورو.