ً٭ في لقائه مع قناة «الشروق» عزا الباشمهندس هاشم محجوب مدير إدارة التقنية بالهيئة العامة لمياه الخرطوم، شح المياه بالولاية لتمدد أحيائها الذي يتطلب زيادةً في استخدام المياه، مما يؤثر على الكمية التي يتم ضخها لتغطي حاجة المواطن، كما نبَّه سيادته إلى قبول الهيئة و«عدم زعلها» إذا لم يدفع المواطن فاتورة المياه للشركات المتحصلة في حالة عدم تدفق المياه من «حنفيته» «فقبول العذر» هنا أمر توافق عليه الهيئة، لأن الماسورة «حالها واقف». ٭ مجموعة من المواطنين في أحياء مختلفة من «العاصمة الحضارية» على شاشة قناة «الشروق» يشتكون مرَّ الشكوى من انعدام المياه لأسابيع بحالها، فيتجهون لشرائها من «الكاروهات» وبراميلها التي لا يعرف المواطن هل تصلح للشرب أم لا «وإن كان إذا أتت بها حنفيته فهي غير صالحة للشرب، ويكفي طينها ودودها وسجمها ورمادها». ً ٭ المواطن يعكس سوء الحال و«عيوب» هيئة مياه الخرطوم التي «تتعلل» في كل «زنقة» بأن هنالك آباراً تحفر ومواسير يجري تمديدها وشبكات تحت الإنشاء وأخرى قيد الصيانة للدخول في «العمل العام» من أجل ماء يكفي ولاية الخرطوم التي ثار مواطنوها قبل أشهر قليلة ل «انقطاع المياه عن منازلهم لأسابيع، فبحث والي الخرطوم عن «تبرير» لذلك وعزاها ل «قفل البلوفة» ب «فعل فاعل»، وإذا كان «الفاعل» قد «ضمَّ» منطقة البراري لعمله وفعلها من قبل، فهل تحول ذات «الفاعل» إلى مناطق جبرة والكلاكلة والعشرة واللاماب ناصر «مربع 5» حي الفاطمية لتبقى هذه الأحياء «مفعولاً بها» ذات الفعل الذي ذكره الوالي بارتكاب أحدهم ل «جريمة قطع المياه وإغلاق بلوفتها»؟ ولا إيه السبب يا باشمهندس هاشم؟ ٭ كلام المسؤول السيد الباشمهندس كلام غير «مقنع» للمواطن الذي كان يأمل في «الحلول» الموضوعية، خاصة أنه قد سجل بلاغات عدة ومن أول «يوم» مما يعني أن الفرصة كانت مواتية للهيئة ل «تسجل إنجازها» إن عزمت عليه. ٭ هاتفي لم ينقطع عن الرنين أياماً بلياليها، والمتحدث على الطرف الآخر المواطن «محمد أحمد» الذي يسكن الشارقة وجبرة والكلاكلة واللاماب ناصر حي الفاطمية، ذلك الحي الراقي الذي «عكّر صفا» جماله و«صفاء» أهله، انقطاع المياه لأسابيع ظلّ معها البحث عن المياه «هاجساً» يلاحق المواطن في صبحه ومسائه ونهاره وليله في وجود صيف «قائظ الحرارة» يتطلب استعمال الماء في كل ثانية داخل «الشقق» التي لا ترحم «أبوابها المغلقة» ساكنها إذا غابت المياه عن «حماماتها ومطبخها ومكيفاتها». ً نيلنا يجري ويشق الخرطوم لثلاث مدن ويلتقي عندها أيضاً، ونفتقد الماء والزرع والضرع، بل وتهل علينا هيئة مياه الخرطوم ب «تقليعة» الدفع المقدم لمياه أساساً غير موجودة في «الحنفيات» «بالله عليكم شوفوا التناقض الذي تعيشه الهيئة وتعيِّش المواطن فيه»!!! وهل عدّاد الدفع المقدم يجعل المياه تجري «جرياً حثيثاً» في مواسير الهيئة وتدخل حنفيات المنازل «آمنة»؟ لا تزيدوا وجع المواطن «عياراً» آخر ب «مصاريف» أخرى، إذ يكفيه أنه يدفع فوق طاقته هذا «الحاوي». ٭ الحديث الآن عن الجمهورية الثانية لا يتسق ولا يتفق مع المرحلة التي نحن فيها، فالمواطن تغيب عن حياته أساسياتها و«عصبها» وينوء بحمل أثقال لا تقوى عليها بنيته الضعيفة التي صار داعمها الوحيد «طعام لا يُسمن ولا يُغني من جوع»، وبات جسده يواجه عواصف المرض بكل أشكاله، ويده تعجز عن الدفع ل «أخذ» الدواء، فقبل ب «الهزال» صفةً وب «غياب العافية»، واتجه ل «سؤال» الناس رغم المذلة. ٭ همسة: إليها يسافر حنيني وشوقي.. فأدخل دارها.. وعلى طرقاتها يأخذني الوصال.. فأزور منازل كانت مراتع الصبا.. ولحظات الزمن الجميل..