كان فألاً حسناً أن يتصادف مع بشريات السلام القادمة من دوحة الخبر، وجود أشقاء قطريين بالخرطوم في زيارة خاصة رأوا الاحتفاء بوطنهم حامل غصن الزيتون، ومشاركة أشقائهم في السودان أفراح السلام.. ولما كان الضيوف الأشقاء من المهتمين برياضة الهجن حتى أقاموا لها موقع «لبرقة» الالكتروني، فقد رأوا أن يكون احتفالهم بتنظيم سباق « سلام دارفور» للهجن في منطقة بئر حماد غرب أم درمان بالتعاون مع نادي أمبدة للهجن. ونظم المهرجان صباح الجمعة الماضية، وجاءت الإبل السبوقة من أبو دليق وشندي والدامر تنافس إبل الهواوير من أمبدة والقريات من المرخيات، وكان التنافس مثيراً في ضرب من ضروب الرياضة لا يجد الاهتمام المستحق رغم عراقته وارتباطه بقطاع عريض في بلد تتعدد ثقافاته وتتنوع في لوحة بديعة.. فازت «دبايوا» و«الكايلة» وفاز «استريو» بعد أن سابقت المطايا الريح و «عرض» أصحابها يفخر كل منهم بالمركز الأول، وهم على التوالي: محمد أوشيك من الدامر وفضل أحمد العمدة من أم حروت ومختار الإسيدابي من المرخيات.. وهكذا الإبل ... لبن ولحم ووبر.. وناقل صبور يقطع الصحارى لا يؤنسه إلا حادي الركب. ثم ها هي ريحانة المهرجانات تنثر الفرح والحبور وتحصد الجوائز .. إنها آية من آيات إعجاز الخالق البديع «أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت».