ارتفعت في الايام الاخيرة معدلات الاصابة بالاسهال بين الاطفال دون سن الخامسة ووفقا لبعض الاحصائيات فان (14%) من الاطفال الذين تم احتجازهم بالمستشفيات مصابون بحالات الاسهال، ولما كانت الاصابة بالاسهالات من الامراض التي تشكل خطرا على صحة الصغار فقد عمدت الصحافة الى اعطاء الامر ما يستحق من اهتمام فقامت بجولة في بعض المستشفيات انتهت بجولة داخل مستشفى جعفر بن عوف الاطفال بالخرطوم . من داخل احدى المستشفيات العامة تحدثت ام احد الاطفال المرضى فقالت انها مكثت في معية ابنها بالمستشفى لمدة ثمانية ايام وفى تلك الفتره كان ابنها يعانى من عدم الاكل ويعتمد على الكيك وشرب اللبن لذلك ارجعت سبب الاسهال الى ذلك لكن الذى ابدى مخاوفها تكرر حالة الاسهال ما دعاها الى الذهاب إلى المستشفى وقال الاطباء ان ابنها فقد كميه كبيرة من السوائل وابانت انه لازالت الفحوصات مستمره لكن بعد تناول الادويه استقرت حالة الابن كثيرا و مضت ام احد الاطفال بالقول ان الاسهال مكث مع طفلتها خمسة ايام وقالت انها حريصة على نظافة المنزل ومحاربة الذباب خوفا على اطفالها من الاصابة بالامراض المنقوله بواسطة الحشرات مشيره الى ان الامر الذى جعلها لا تذهب الى المستشفى اعتبرت ان الطفله فى مرحلة تسنين لكن بعد ان بدأت حالة الطفله تتدهور ذهبت الى المستشفى فيما قالت ام احد الاطفال المصابين بالاسهال وهى فى طريقها الى المعمل قالت انها جاءت الى المستشفى امس الاول وتعانى طفلتها من اسهال متكرر وعلى الرغم من ذلك كانت حريصه على تناول السوائل حتى لاتتدهور حالتها . وبرغم حرص الصحيفة الوقوف على احصائيات دقيقة من داخل مستشفى جعفر بن عوف الا ان نسبة المصابين بحالات الاسهال بالمستشفى كانت نادرة ولا ترقى للقلق وفقا للمدير الطبي للمستشفى الدكتور جلال أبوشوة وحول الاسباب التي تؤدي للاصابة بالاسهالات بين الاطفال قال دكتور ابوشوة ان هنالك جملة من الاسباب التي تؤدي للمرض اهمها عدم انتشار الوعي الصحي بين الامهات اللائي يمثلن الشريحة الاكثر التصاقا بالصغار كما ان استعمال بعض الاواني البلاستيكية داخل المنازل يساهم في انتشار الاسهالات اضافة الى عدم النظافة يؤدي لتوالد الذباب الذي يعتبر الوسيط الرئيسي لتفشي الاسهالات ولم يستبعد الدكتور جلال ابوشوة ضلوع مياه الشرب في انتشار الاسهالات لعدم معالجتها بالصورة المثلى وعرج ابوشوة الى انعكاسات الصرف الصحي وآثارها البيئية المساعدة في تفشي الاسهالات اضافة الى ان بداية الموسم المدرسي وما صاحبه من عرض للمأكولات امام المدارس بنهج عشوائي قد ساهم في تعقيد الموقف اضافة الى العرض العشوائي للمأكولات خاصة في المواقف والمناطق المزدحمة . في حالات تأتى الى المستشفى فى المراحل الاولى ويمكن مداركتها بالعلاج مثل ملح الترويه او الرضاعه الطبيعيه لكن احيانا تأتى حالات متأخره ما يصعب معالجتها الا بالمحاليل الوريديه . ويشير الى ان الاسهال عند الاطفال يؤثر عليهم اكثر من الكبار لانه مصحوب بقئ وبالتالى ما يؤدى الى فقدان السوائل حتى الوفاة . وأوصى دكتور جلال أمهات الاطفال بالثقافة الصحية والاهتمام بالنظافة حتى يتمتع الاطفال ببيئة نظيفة وسليمة خالية من الأمراض.