بدأ مسيرته الفنية منذ الصغر ولكن حالت الظروف دون ظهوره نسبة لاسرته ونشأته الدينية المتصوفة وكان يستحي ان يعلم اهله ووالده على وجه الخصوص بموضوع غنائه فى سياق احترام مواثيق وعهود التنشئة الاسرية رغم الموهبة والصوت المميز والقادرعلى التأثير فى المستمع وكانت فترة دراسته بجامعة (الزقازيق بالقاهرة ) فرصة ذهبية لاخراج موهبته من مخبئها والغناء وسط دفعته ومن ثم على مستوى الجامعة فى الفترة من 1984- 1989 ثم عاد الى الخرطوم ولكنه لم يسعَ للشهرة والأضواء والأجهزة الاعلامية وظل نشاطه قاصراً على جلسات الاستماع ومسارح المناسبات الاجتماعية وعرفه الناس من خلال ادائه لاغنيات الحقيبة واغاني العملاق (الكاشف)،والذى لم يقصد ان يقلده ولكن تشابه الصوت القوى بينهما جعله يرتبط به فنيا. هاجر الى الرياض بسبب قانون المصنفات الفنية عام 1991 وامضى بها نحو 17 عاماً من الاغتراب، التقيناه وكانت هذه المقابلة مع المطرب أحمد عوض الشهير (بعجوز) حول مشواره الفنى ومستقبل تجربته بعد ان استقر به المقام فى الخرطوم وكانت هذه الافادات .. أغنيات الحقيبة والكاشف وأبوداؤد مدخلنا الى هذا الحوار كان سؤالاً تقليدياً حول النشأة والميلاد يقول ( أحمد عوض سيد احمد اللقب الفني والذي اكتسبته وانا صغير «أحمد عجوز» وذلك بسبب ترديدي لاغنيات الحقيبة وحبي لاغاني الرواد امثال العمالقة الكاشف وابو داؤد وحسن عطية والفلاتية وعثمان حسين وعبد الحميد يوسف ،النشأة والميلاد بحي الديوم الشرقية ونشأت في الصحافة (24)، والتي اعشقها جدا جدا، درست المرحلة الابتدائية مدرسة الحزام شمال والمتوسطة الامتداد المتوسطة والثانوية مدرسة المقرن ثم كلية الآداب جامعة الزقازيق بالقاهرة ). الدورة المدرسية وتحفظ الأسرة وعن مراحل تشكل علاقته بفن الغناء والبدايات يقول عجوز (بدأت الغناء منذ المرحلة الابتدائية وكنت اغني سرا في المدرسة لانني اخاف من اسرتي وخاصة والدي ،في المرحلة الثانوية اشتركت باختبار المشاركين في الدورة المدرسية في مدني عام 1981 وتم ترشيحي بواسطة زملائي الطلاب وعندما تقدمت للاختبار تم اختياري من قبل الاساتذة المشرفين ولم اسافر خوفا من الوالد). جامعة الزقازيق تفجر الموهبة وعن البداية الجادة وتجربته الفنية خلال دراسته الجامعية يقول (بعد انتقالي للدراسة بالقاهرة بجامعة الزقازيق كانت نقطة البداية الفعلية حيث شاركت بجميع حفلات الاتحاد وكنت اغنى فى حفلات المناسبات الخاصة وكانت تلك مرحلة حافلة بالنشاط والليالى الفنية التى لايزال صداها خالداً بذهنى ). العودة إلى السودان والغناء فى المناسبات وعن عودته الى السودان عقب انتهاء الدراسة يقول (عدت للسودان في 1989 وفور وصولى بدأت بالغناء في المناسبات والتحقت بنادي الخرطومجنوب للغناء والموسيقى وكان نشاطي قاصراً على المناسبات بعيداً عن الاجهزة الاعلامية ،وكان ذلك عاملاً سالباً في عدم معرفة الناس بي ولكن وجدت انتشاراً واهتماماً من قبل مواطنى حى الصحافة والامتداد بالخرطوم وكان ذلك الاهتمام دافعاً معنوياً عوضنى عن ابتعادى عن الاذاعة والتلفزيون ). قانون المصنفات دفعنى إلى الهجرة وعن الاسباب التى دفعت به الى الهجرة الى السعودية يقول ( في عام 1991 صدر قانون المصنفات الفنية بعدم ترديد اغاني الآخرين وكنت اردد اغاني الحقيبة والكاشف ودفعني صدور ذلك القرار للهجرة للسعودية التى امضيت بها نحو (17) عاما كان نشاطي خلال تلك الفترة قاصراً على طلبات الاستماع الخاصة هناك الى جانب مشاركاتى فى حفلات التكريم حيث تغنيت في حفل تكريم الاستاذ عثمان حسين وزنون بشرى وفيصل وجلال الصحافة). العودة إلى الخرطوم ووفاء أهل الصحافة وعن عودته بصورة نهائية للخرطوم يقول (عدت قبل عام من السعودية للاستقرار بصورة دائمة بالخرطوم وبعد عودتي اقام ابناء الصحافة بمجمع م (21)حفل تكريم لشخصي وانا اشكرهم كل الشكر على هذا التكريم واصر الاصدقاء ان اواصل الغناء لان الناس تحب الغناء الأصيل). شعراء وأعمال فنية وعن أعماله الخاصة والجديدة التى سوف يقدمها فى مقبل الايام وارتباطه بغناء الحقيبة يقول (تعاملت مع مجموعة بدر الدين عجاج فى عمل بعنوان ديمه زاهي لونه و الشاعرة سوسن عبد العظيم فى اغنية عيون الصيد وايضا هناك مجموعة اعمال مشتركة بينى وبين الفنان والملحن الشاب عبد المنعم النذير ومنها اغنية ياغزالى الى جانب اغنية يوم الزيارة التى جمعتنى بالموسيقار الراحل سليمان ابو داؤد، وسر ارتباطى باغانى الحقيبة يعود الى حبى لهذا الفن الراقى وتشجيع المستمعين لى للمضى فى هذا المجال وأسعى واتطلع الى اداء اغنيات من كلمات الحلنقى والسنى الضوى ). على هؤلاء التوقف عن تلويث وجدان المستمعين وحول تقييمه لواقع المشهد الفنى بعد عودته يقول ( اشعر بالاسف لواقع الساحة الفنية الذى وجدته بعد 17 عاماً من الغياب اختلفت الالحان واساليب الاداء وغاب تواصل الاجيال ونصيحتى للشباب من المطربين الذين يتغنون باعمال هابطة التوقف عن تلويث وجدان المتلقى السودانى الذواق بنماذج مبتذلة من الاغنيات التى لن تدوم وان كتب لها الانتشار ). الغياب عن الأجهزة الإعلامية وعن عدم اهتمامه بالظهور من خلال الاجهزة الاعلامية الاذاعة والتلفزيون يقول ( اعترف بخطئى فى عدم السعى الى استديوهات الاذاعة والتلفزيون خلال مشوارى الفنى وتكريس جهدى فى مسارح المناسبات وجلسات الاستماع التى صقلتنى وحرمتنى من الانتشار، وخلال الفترة القادمة سوف اسعى الى التواصل مع تلك الاجهزة حيث استعد لتسجيل حلقة مع الامين البنا فى الاذاعة السودانية يوم الاثنين المقبل وهناك مشاريع تسجيل اغنانى حقيبة لقناة امدرمان الى جانب قناة النيل الازرق، وبالطبع لابد ان اسجل (ألبوم) يجرى التحضير له حاليا وقد شاركت مؤخرا فى امسية حقيبة الفن فى بيوت الفنون واعتقد أن المنتديات تساهم فى الثراء الثقافى والفنى وسوف يكون لها مروداً ايجابياً ). الكاشف محطة مهمة فى المشوار وعن سر ارتباطه وادائه لاغنيات الفنان الراحل ابراهيم الكاشق يقول ( تأثرت فنيا بالفنان الراحل ابراهيم الكاشف عندما كنت في مصر وكان الجمهورهناك يطلق علي اسم احمد الكاشف وقد شاركت مؤخرا في حفل تكريمه بالنادي العائلي والذى قامت بتنظيمه مجموعة الفنان محمود عبد العزيز وزرت اسرته ولي علاقة طيبة مع ابنه وليد وكريمته إلهام لهم التحية والتقدير )