استميحك عذرا فى الاطلالة مجدداً عبر هذه المساحة لتسجيل بعض الاشارات استكمالاً لماورد فى عمودك يوم السبت الماضى بعنوان رمضان كريم حول استعداد الاجهزة الاعلامية وشهر رمضان الكريم يقف على أعتاب أيامنا في خضم مسيرتها القاصدة حرى بنا الوقوف مليا عند تعاطينا مع أجهزتنا الإعلامية لا سيما المسموع منها والمشاهد مع أيام الشهر الفضيل، حيث ما أن يدنو رمضان منا إلا وتكالبت القنوات وشدت مئزرها الإذاعات لإعداد برمجة خاصة تتناسب وقامة شهر رمضان الذي تزيد نسبة المشاهدة والاستماع إلى الأجهزة الإعلامية غير أن شد ما يؤسف المرء أن الغالبية العظمى من البرامج ولولا خوفي الوقوع في باب التعميم لقلت إنها ترتمي في أحضان التسلية ولا تقوى على مبارحة باحة الترويح، إذ يتعاظم الاهتمام والتباري في خطب ود المسلسلات وسهرات المنوعات ومواد الكوميديا حتى يخال المتابع أن شهر رمضان ما هو إلا مساحة زمنية للتنافس في هذه المجالات ومنبع قدحنا في اختيارات أجهزتنا الإعلامية تركيزها المفرط في عرض مواد الترفيه وتناسيها بناء على ظنها المشوب أن عرض المواد والبرامج الجادة والهادفة يتنافى مع ما يطلبه ويتوق إليه المشاهدون أو المستعمون إبان الشهر الكريم. وكم وددت أن تعتمد أجهزتنا الإعلامية الحكومي منها والخاص على قياسات رأي من تستهدف برسائلها الإعلامية عن مدى رضائهم عن ما تقدم خاصة في أيام شهر رمضان وستكتشف دون أدنى تلجلج أنها تعرض خارج زفة مطلوباتهم ، الأمر الذي يفسر بجلاء سر نفور الغالبية العظمى من المشاهدين والمستمعين من قنواتنا الفضائية أو محطاتنا الإذاعية والبحث عبر الأثير أو الإسفير عن ما يرضي ذواتهم ويلبي طموحاتهم ويشبع رغباتهم، ولعل هذا الحال البائس والصورة الذهنية القاتمة التي ارتسمت في مخيلة المشاهدين والمستمعين لقنواتنا وإذاعاتنا تفرض علينا عقد جلسة مراجعة ذاتية للبحث عن مواطن الخلل وأوجه القصور ؟ فليس كل ما يتمناه المشاهدون ويتطلع إليه المستمعون التمايل مع نغمات الفنانين أو البحث عن أسباب القهقهة بين شفاه الكوميديين، لا أكون قد أذعت سرا إن قلت إنني لست من المتفائلين بتلقي برامج إذاعية أو تلفازية ترضي ذواتنا في ظل سيطرة العقول المتحجرة على مفاصل أجهزتنا الإعلامية التي طالها البوار رغم ما يبذل لها من أموال لمواصلة المشوار فقد سئمنا قهقهات قدور وتنطعات فرفور، ارحمونا بتقديم ما ينفعنا وفق رؤية إخراجية جاذبة وعرض شيق وديكور جيد وتقديم متقدم ينأى عن التكلف ولا يمسه الغرور وكان الله في عون إنسان بلادي محمد صديق فو توغرافيا ملونة شكرا للزميل محمد صديق على ما سطره من وجهة نظر حول برمجة رمضان الاذاعية والتلفزيونية المقبلة علينا بين واقع الحال ومنتهى آمال المشاهدين والمستمعين فى برمجة ترضى الجميع، واتمنى ان تخزل تلك الاجهزة تشاؤم محمد وكل المستمعين والمشاهدين [email protected]