دعا رئيس البعثة المشتركة لدارفور»يوناميد» البروفيسور ابراهيم قمباري لمضاعفة الجهود للوصول الى سلام مستدام وشامل،وبأعجل ما تيسر، في دارفور،مشدداً على ان اهل الاقليم يتعين عليهم ان يبدأوا حياة طبيعية. واكد قمباري، في تقرير له امام مجلس الامن الدولي أمس،ان»السلام اصبح مسألة حتمية الآن،لان موطني دارفور عانوا ما يكفي». ورأى قمباري ان وثيقة الدوحة التي تم التوقيع عليها اخيراً بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة تضمنت وقفاً لاطلاق النار،وقال انها وثيقة شاملة لسلام دائم ومستدام في الاقليم،مشيراً الى انها اعتمدت بواسطة اصحاب المصلحة بالدوحة في مايو الماضي والذين بلغوا نحو «500»شخص يمثلون اهل دارفور بمن فيهم النازحون واللاجئون ومنظمات المجتمع المدني والحكومة،لكن قمباري عاد وقال ان الوثيقة رغم انها اعتمدت من الحكومة والتحرير والعدالة «وهي خطوة مهمة، لكنني ارى ان الوثيقة تواجهها تحديات جمة»،مبيناً ان التحديات تتمثل في كيفية اقناع الحركات الرافضة ، وهي حركات العدل والمساواة، وفصيلي مني مناوي، وعبد الواحد محمد نور،بوقف اطلاق النار،واشار الى ان ابرز التحديات تتمثل ايضاً في ضمان اشراك»اهل دارفور وهم اهل المصلحة» في العملية السياسية بشكل شفاف،وحرية وتهيئة المناخ لذلك. ورأى قمباري ان التحدي امام المجتمع الدولي هو البحث عن افضل السبل للضغط على الاطراف»واقناعهم ان الحل العسكري ليس ممكناً». وشدد على التزام بعثته ببذل قصارى جهدها،وفق تفويضها،لدعم اعادة الاستقرار والسلام لدارفور. ووجه قمباري نداءً للمجتمع الدولي ان»دارفور يجب الا تنسى،قبل ايام احتفل العالم باعلان دولة الجنوب،ونحن نحتاج الى انهاء الحرب والاقتتال في دارفور،بشكل يمكن معه لاهل دارفور ان يبدأوا حياة طبيعية كريمة،ولتمكين نحو 1.8 مليون نازح من العودة الى مناطقهم طواعية وبسلام» . من ناحيته، اكد الامين العام للامم المتحدة، ان المنظمة ستعمل خلال الاشهر المقبلة،من خلال يوناميد والمجتمع الدولي لمساعدة الحكومة السودانية،في كيفية مخاطبة الاسباب المختلفة لعدم الاستقرار في السودان،واضاف في تقريره «انه من المهم تجنب الهجمات العسكرية،واللجوء للحوار».