على الرغم من توجيهات الجهات المختصة بعدم ارتفاع سعر سلعة السكر خاصة ان شهر رمضان المعظم على الابواب الا ان الامور تبدو عكس ذلك اذ شهدت اسواق ومتاجر ولاية الخرطوم يوم امس انعداما تاما في سلعة السكر خاصة العبوة الكبيرة زنة (50) كيلو ليرتفع سعر الجوال الى (200) جنيه فيما تراوح سعر العبوه زنة (10) كيلو 40 جنيه ليباع الكيلو بسعر( 4) جنيهات الصحافة التقت مجموعة من التجار الذين ابدوا مخاوفهم من ازمة السكر مؤكدين انهم لم يستلموا حصتهم من السكر وان شركات التعبئه والتوزيع لا تباشر اعمالها بالكفاءة المطلوبة فى تسليم التجار مشيرين الى ان العبوه زنة (50) كيلو توقفت تماما وابدى عدد من تجار التجزئة قلقهم من تصاعد اسعار السكر التى تسبب لهم الحرج مع المواطنين . المواطنون من جانبهم ابدوا سخطهم وامتعاضهم لانعدام سلعة السكر امس بالمحلات التجاريه ما ادى الى تبرهم محملين بعض الاجهزة الحكومية مسئولية الغلو في وضع الرسوم في وقت تتعاطى الحكومة مع الامر بحالة من اللامبالاة وهي التي تدرك بزيادة الاستهلاك في رمضان . عدد من المواطنين قالوا ان سلعة السكر انعدمت منذ الامس من المحلات التجاريه بالاحياء وحملوا بعض الاجهزة التلاعب بسلعة السكر على الرغم من توجيهات الجهات المختصة ؟ وقال المواطن عثمان الطيب إن السلطات فشلت تماما في ضبط اسعار السلعة وقال لايعقل ان تكون بالبلاد عدد من المصانع وفي ذات الوقت يرتفع سعر الرطل الى الضعف يوم بعد الآخر واضاف المواطن مجذوب بات المواطن في حيرة من امره بداعي الارتفاع المتواصل في اسعار كل السلع الغذائية خاصة السكر مشير ا ان هناك شئ غير واضح ولايعرف تفاصيل ما يقف وراء تفاوت الاسعار من تاجر الى آخر حيث اكد انه عانى امس الاول من البحث بالمحلات التجاريه لسلعة السكر التى انعدمت تماما وقال المواطن على العاقب بالحاج يوسف انه ذهب الى اكثر من عشرة محلات تجاريه ولم يجد رطلاً واحداً ما ادى الى غضبه من التجار الذين يستغلون الظروف خاصة ان الفتره القادمه يزداد الاقبال عليه . . يقول الخبير الاقتصادى عصام بوب ان تنفيذ البرنامج الاقتصادى الاسعافى يستدعى الحكومه رفع الدعم عن المحروقات والاقدام على رفع اسعار السكر كجزء من الدواء المر الذى تريد الحكومه ان يتجرعه الشعب للشفاء من اسقام الانفصال اقتصاديا، ويرى بوب ان الحكومه قد عمى ناظرها عن ايجاد مخرج سوى ذلك كحل طارئ ووصفه بالعاجز لجهة وجود طرق ومناهج اخرى يمكن ان تلجأ اليها المالية لتعويض الفاقد من الايرادات العامة واضاف بوب يتوجب على الحكومه ان لم تجد بدلاً من تجرع الشعب من دوائها ان تسبق تنفيذ اجرءاتها وقراراتها حزمه من ارض الواقع قوامها التقشف الحكومى وخفض اوجه الانفاق والتأنى لمعرفة ودراسة نتائج وفود مقدمة رفع الدعم وزيادة سعر السكر، وتعجب بوب من عدم تنفيذ التقشف الحكومى على ارض الواقع رغم مناداة الحكومه بذلك لسنين عددا وفى حالة الاستمرار فان اية اجراءات او قرارات يعتبر تجريعا للشعب دواء مرا دون فايتمينات .